استشهاد الأسير وليد دقة في سجون الاحتلال إثر تدهور وضعه الصحي

07 ابريل 2024
كان الأسير وليد دقة يعاني من مرض سرطان النخاع الشوكي (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استشهد الأسير الفلسطيني وليد دقة، المحتجز منذ عام 1986 والمصاب بسرطان النخاع الشوكي، في مستشفى آساف هروفيه بعد 38 عامًا من الأسر ومعاناته من الإهمال الطبي.
- تدهورت حالة دقة الصحية بشكل كبير بعد تشخيصه في ديسمبر 2022، ورغم انتهاء محكوميته الفعلية، أضيفت سنتان إلى حكمه، ما أبقاه في الاعتقال.
- هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومنظمة العفو الدولية طالبوا بإطلاق سراحه لأسباب إنسانية، مشيرين إلى تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي، وفشل المحاولات القانونية لإنقاذ حياته.

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، استشهاد الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة (62 عاما) في مستشفى آساف هروفيه، بعد أن أمضى 38 عامًا في الأسر واجه خلالها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية.

وعانى الأسير وليد دقة وهو من باقة الغربية في الداخل المحتل والمعتقل منذ عام 1986، من مرض سرطان النخاع الشوكي، الذي جرى تشخيصه في ديسمبر/ كانون الأول 2022، ومنذ ذلك الحين تدهورت حالته الصحية وخضع لعملية قسطرة واستئصال جزء من الرئة. ونقل في 13 مارس/ آذار إلى مستشفى آساف هروفيه بالرملة، بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي بيان سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن "جميع الانتكاسات التي تعرض لها دقّة جاءت بعد نقله من المستشفيات (المدنية) إلى السجون وتحديدًا سجن الرملة".

وذكرت الهيئة والنادي "توجههما لعدة أطراف ودول شقيقة للتدخل في قضية الأسير وليد دقة منذ ما قبل السابع من أكتوبر، للتدخل العاجل والفوري لإطلاق سراحه، وإنقاذ حياته، بعدما أبقى الاحتلال على اعتقاله، رغم انتهاء مدة حكمه البالغة 37 عامًا، وذلك بإضافة عامين على حكمه".

سيرة سياسية
التحديثات الحية

ووفق البيان، فإنه إلى جانب النداءات المتكررة، فشلت المحاولات القانونية التي تمت خلال العام الماضي، في محاولة لإنقاذ حياة دقة بالإفراج عنه ليكون بين عائلته، بقرار من محاكم الاحتلال التي شكّلت كذلك ذراعًا في استمرار الجريمة بحقّه.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أن "دقّة، كما الأسرى كافة، تعرض لعمليات قمع ونقل متكررة بعد السابع من أكتوبر، كانت من بينها عملية نقله إلى سجن (جلبوع) الذي شهد أبرز عمليات القمع والتّعذيب والتّنكيل، وهو واحد من بين مئات الأسرى المرضى الذين يواجهون جرائم طبيّة ممنهجة بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 12 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل ممن أُعلن عنهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته".

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد طالبت اليوم بإطلاق الأسير وليد دقة، من باقة الغربية في الداخل الفلسطيني، "فوراً لدواعٍ إنسانية والسماح له بقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته"، مضيفة أنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرَّض وليد دقة للتعذيب والإهانة وحُرم من زيارات عائلته، إضافةً إلى تعرضه للإهمال الطبي".

وكان وليد دقة (62 عاماً) يمضي عامه الأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى محكوميته الفعلية منذ 24 مارس/ آذار 2023، ولكنه بقي معتقلاً بشكل تعسُّفي، إثر إضافة سنتين إلى حكمه في عام 2018 بدعوى محاولته مساعدة الأسرى على الاتصال بعائلاتهم.

المساهمون