اتهم كتّاب وساسة إسرائيليون، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالعمل على تفجير الأوضاع في الساحة الفلسطينية، بهدف تفكيك الحكومة الجديدة التي أعلن زعيم المعارضة رئيس حزب "يش عتيد"، يئير لبيد، عن تشكيلها بالتعاون مع زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينت، ومنعها من الحصول على ثقة الكنيست.
وكتب الكاتب درور إيتيكس، على حسابه في "تويتر"، أن "قرار حكومة نتنياهو السماح للمنظمات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام في الأحياء الفلسطينية من القدس المحتلة سلوك استفزازي يهدف إلى تصعيد الأوضاع الأمنية وصولا إلى بلورة واقع يسمح بانحلال الحكومة الجديدة التي يفترض أن يرأسها لبيد إلى جانب بينت".
أما الكاتب غازي هورسيس، فقد علّق على السماح للمسيرة الاستفزازية، في حسابه على "تويتر"، قائلا: "من دون دماء وقتلى وجرحى، لا يوجد لهذه الثلة من الناس مبررات وجود"، في إشارة إلى نتنياهو.
ووجّه الاتهامات نفسها إلى نتنياهو، كلٌ من رجل الاستخبارات السابق شموئيل مئير، والباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" أوري غولدبرغ.
مؤسسات تعليمية رسمية وأطر شبابية وحاخامات يعملون في إطار سلك الدولة باتوا يشاركون في أنشطة وفعاليات احتجاجية تهدف إلى نزع الشرعية عن الحكومة الجديدة
من ناحيته، لفت عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" في الأراضي الفلسطينية، إلى أن سماح حكومة نتنياهو لتنظيم "فتية التلال" الإرهابي بتدشين نقطة استيطانية على أرض فلسطينية خاصة تقع في جبل صبيح جنوب نابلس، سيمثل تحديا كبيرا لفرص خروج الحكومة الجديدة إلى النور.
وفي تقرير نشرته الصحيفة، لفت هارئيل إلى أن بلورة بينت، الذي يفترض أن يشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، موقفا من النقطة الاستيطانية الجديدة، اختبار صعب له، على اعتبار أنه سيكون مطالبا باسترضاء قاعدته اليمينية، وفي الوقت ذاته عدم إغضاب شركائه في الحكومة الجديدة. وأعاد هارئيل إلى الأذهان حقيقة أن أول منصب شغله بينت في الإطار العام كان منصب مدير عام مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
من ناحيته، لفت رون كاتس، النائب عن حزب "ييش عتيد"، إلى أن نتنياهو وأنصاره في إطار مخططهم لإشعال الأوضاع، لم يترددوا في تجنيد المؤسسات الرسمية. وكتب على حسابه على "تويتر" أن "مؤسسات تعليمية رسمية وأطرا شبابية وحاخامات يعملون في إطار سلك الدولة، باتوا يشاركون في أنشطة وفعاليات احتجاجية تهدف إلى نزع الشرعية عن الحكومة الجديدة". واستهجن أن تشارك مؤسسات تحظى بدعم الدولة أو جزء من نظامها البيروقراطي في أنشطة ذات طابع حزبي.