اتفق وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع الوفد الوزاري العربي والإسلامي الذي يزور بكين على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع.
والتقى وانغ يي بوفد مكون من وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وإندونيسيا رينتو مارسودي وفلسطين رياض المالكي، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه. وتشكل زيارة الوفد إلى بكين المحطة الأولى من جولة يجريها الوفد إلى الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين) بمجلس الأمن الدولي.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى تخفيف التوتر في غزة وإحلال السلام في أسرع وقت ممكن. وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك على الفور وأن يتخذ تدابير فعالة وموثوقة لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة". وشدد وانغ على أن الصين "تقف إلى جانب العدالة" بشأن القضية الفلسطينية.
وذكر أن الصين تتولى حالياً رئاسة مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن المجلس دعا خلال فترة رئاسة بكين جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتم التوقيع على مطالب بوقف إنساني للحرب وإنشاء ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، وقال إن "الصين تدعم مخرجات القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية التي عقدت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في السعودية، والتي وجّهت رسالة واضحة وقوية في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتنفيذ حل الدولتين"، وتابع قائلاً: "نحن مستعدون للعمل مع أشقائنا في العالم العربي والإسلامي لوقف الصراع وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية"، مع العلم أن مواقف بكين التي أعقبت عملية طوفان الأقصى والعدوان على غزة أثارت غضب إسرائيل التي اتهمت الصين بالتحيز للطرف الفلسطيني.
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال اللقاء، إن إسرائيل "ارتكبت جرائم وحشية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. من جانبه، دعا وزير الخارجية السعودي إلى وقف فوري لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. وأضاف "لا تزال أمامنا تطورات خطيرة وأزمة إنسانية ملحة تتطلب تعبئة دولية للتعامل معها ومواجهتها".
وأضاف أنهم يقدرون القرار الصادر عن مجلس الأمن، الذي يدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في غزة "لكننا لا نزال بحاجة إلى المزيد من الجهود والتعاون".
في السياق، دعا وزير الخارجية الأردني إلى "ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والإرادة الدولية، ووقف حربها المستعرة على غزة، وما تنتجه من معاناة وكارثة وإنسانية".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري إن "هناك سياسة مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر" ضد تلك السياسية، وأوضح أن "التهجير سيهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
(الأناضول، أسوشييتد برس)