إيطاليا تعين سفراء في أفغانستان وسورية

12 اغسطس 2024
وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني / روما 19 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني يعتمد تعيينات جديدة تشمل تعيين سابرينا أوغوليني سفيرة في أفغانستان وستيفانو رافانيان سفيراً في سورية.
- تعيين أوغوليني في أفغانستان يُعد خطوة جريئة، حيث ستعمل من الدوحة بسبب سيطرة طالبان، وهي ثاني امرأة تُعيّن في بيئة معادية للنساء الدبلوماسيات.
- تعيين رافانيان في سورية يثير جدلاً بسبب استئناف العلاقات مع نظام الأسد، مما يتطلب حذراً في التعامل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كشفت صحيفة "إل ميسادجيرو" الإيطالية، اليوم الاثنين، عن اعتماد وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني حركة تعيينات جديدة لسفراء تشمل تعيين امرأة في أفغانستان وسفيرين في سورية وواشنطن.

ورأت الصحيفة في تقرير، أن "المناصب الجديدة حساسة من المنظور السياسي، حتى وإن كانت تشمل تعيين السفير الإيطالي الجديد في واشنطن، الذي طال انتظاره، والذي لن يتسلم منصبه رسمياً إلا عقب انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية".

سفيرة إيطاليا في أفغانستان

وكشفت الصحيفة عن تعيين الوزيرة المفوضة سابرينا أوغوليني، سفيرة لبلادها في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان. وخدمت أوغوليني في السابق في تونس وبروكسل، وتملك خبرة كبيرة في مجال حقوق الإنسان، بحسب الصحيفة التي قالت أيضاً إن أوغوليني سوف تمارس مهام منصبها من الدوحة، شأنها في ذلك شأن السفراء الغربيين الآخرين منذ استحواذ طالبان على السلطة في كابل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تُعيّن فيها امرأة رئيساً للبعثة الدبلوماسية لإيطاليا في "أجواء معادية للنساء الدبلوماسيات"، بعد تعيين باولا أماديي في طهران.

تعيين رافانيان سفيراً لدى سورية يثير جدلاً

كما كشفت الصحيفة عن أن ستيفانو رافانيان سيشغل منصب السفير في سورية في ظل استعداد روما لإعادة فتح سفارتها "في بلاط (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، الديكتاتور الذي يحظى بحماية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والذي يرى جانب كبير من المجتمع الغربي أنه غير جدير بتمثيل بلاده".

وأضافت الصحيفة أن "وثيقة التعيينات الجديدة، التي عرضها تاياني على مجلس الوزراء في نهاية يوليو/تموز واطلعت عليها "إل ميسّادجيرو"، تضمنت اسم السفير ستيفانو رافانيان الذي سيكون عليه تقديم أوراق اعتماده للأسد". وأوضحت أن "السفير رافانيان خبير له باع طويل في مكافحة الإرهاب، كما عمل حتى الآن جنباً إلى جنب مع السفير باسكوالى فيرّارا، مديراً للإدارة العامة للشؤون السياسية".

ورأت أن "قرار إيطاليا استئناف علاقاتها رسمياً مع الأسد، من خلال تعيين رئيس بعثة وليس قائماً بالأعمال، خيارٌ حساس كان من شأنه إثارة بعض الشكوك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. والجميع متفقون على الحاجة إلى التعامل مع هذه المسألة بحذر".

ولفتت الصحيفة في السياق إلى اختيار نيقولو فونتانا، مدير إدارة الاتصال والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيراً في بغداد.