استمع إلى الملخص
- **رسالة كوبر لجمهور الصحيفة المحافظة**: نشرت كوبر مقالها في صحيفة "ذا تليغراف" للوصول إلى جمهورها المحافظ، منتقدة السياسيين الذين استخدموا خطاب "الشرطة تتعامل بمعيارين"، وداعية للعمل مع الشرطة لاحترام القانون وإعادة بناء المجتمعات.
- **الجدل حول تغطية صحيفة تليغراف للأحداث**: تعرضت صحيفة تليغراف لانتقادات بسبب تغطيتها لأحداث الشغب، ونشرها مقالاً مزيفاً حول إرسال مثيري الشغب إلى "معسكرات الاحتجاز الطارئة"، مما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشرت وزيرة الداخلية في بريطانيا إيفات كوبر، الأحد، مقالاً في صحيفة "ذا تليغراف"، انتقدت فيه ما أسمته "السلوك المخزي" لكبار الساسة الذين سعوا إلى تقويض عمل الشرطة البريطانية خلال الاضطرابات العنيفة وأعمال الشغب الأخيرة التي اقترفها عناصر من اليمين المتطرف، في أعقاب حادثة ساوث بورت قبل أسبوعين. وقالت الوزيرة إن البلاد في حاجة إلى "استعادة الاحترام لقوات الشرطة". وفي انتقاد ضمني لقيادة حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، قالت إنها لن تشارك في "السلوك المخزي" لأولئك الذين "سعوا إلى تقويض شرعية الشرطة وسلطتها".
واختارت الوزيرة نشر مقالها في الصحيفة المحسوبة على التوجهات اليمينيّة والمحافظة، وغالباً ما تتبنى مواقف معادية للاجئين، في رسالة منها على ما يبدو للوصول إلى جمهور هذه الصحيفة. وفي المقال، تنتقد كوبر أيضاً أولئك الذين حاولوا تبرير أعمال الشغب تحت ستار أن الناس لديهم "مخاوف مشروعة". وجاء في مقال كوبر المنشور مساء أمس الأحد "كانت هذه الهجمات على المجتمعات المحليّة وعلى الشرطة بالفعل اعتداءً مخزياً على سيادة القانون نفسها. أولئك الذين يحاولون الإيحاء بأن هذا العنف يتعلق بالاحتجاج والشكوى يقدمون الأعذار للمجرمين والبلطجية". وأضافت "لدى الكثير من الناس في جميع أنحاء بريطانيا آراء قوية بشأن القانون والنظام والهجرة والخدمة الصحيّة الوطنيّة، ولكنهم لا يلتقطون الطوب ويرمونه على الشرطة، أو ينهبون المحلات التجاريّة أو يحطمون السيارات، أو يهاجمون الناس بسبب لون بشرتهم، أو يشعلون النار في المباني وهم يعلمون أن هناك أشخاصاً بداخلها".
كما وجّهت كلامها إلى السياسيين الذين كانوا استخدموا خطاب أن "الشرطة تتعامل بمعيارين"، قائلة "سنعمل مع الشرطة، بدلاً من مجرد إلقاء اللوم عليهم من بعيد، لمعالجة المشكلات ورفع المعايير. ولن ننخرط في النوع المخزي من السلوك الذي رأيناه من بعض كبار السياسيين والخبراء الذين سعوا إلى تقويض شرعيّة الشرطة وسلطتها، في الوقت الذي احتاجوا فيه إلى دعمنا الكامل لاستعادة النظام في الشوارع". واختتمت مقالها قائلة "هناك الكثير من إعادة البناء الذي يتعين القيام به في مجتمعاتنا بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الأسبوعين الماضيين. إن احترام الشرطة واحترام القانون واحترام بعضنا بعضاً هو المكان الذي يجب أن نبدأ منه".
يذكر أن صحيفة تليغراف تعرضت لانتقادات بسبب تغطيتها لأحداث الشغب الأخيرة، إذ اعتبر العديد من المراقبين أن الصحيفة أعطت مساحة للأصوات التي كانت تبرر دوافع اليمين المتطرف للاحتجاج في ما يتعلق بقضايا المهاجرين واللاجئين في المملكة المتحدة. كما نشرت الصحيفة مقالاً مزيفاً تفيد بأن رئيس الحكومة كير ستارمر، كان يفكر في إرسال مثيري الشغب من اليمين المتطرف إلى "معسكرات الاحتجاز الطارئة" في جزر فوكلاند. وجاء في المقال المزيف الأسبوع الماضي، الذي يُزعم أن كاتبها مراسل إخباري كبير لصحيفة تليغراف وتمت صياغته على غرار الصحيفة، أن المعسكرات في جزر فوكلاند "ستُستخدم لاحتجاز السجناء من أعمال الشغب الجارية، حيث إن نظام السجون البريطاني قد وصل بالفعل إلى طاقته الاستيعابية".
وشارك المقال المزيف مالك موقع إكس إيلون ماسك، الذي دخل على خط الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة، إلا أنه بعد حوالي 30 دقيقة، حذف مشاركة المقالة المزيفة، لكن لقطة شاشة التقطها موقع بوليتيكس.كو.يو كيه. تشير إلى أنها حصدت ما يقرب من مليوني مشاهدة قبل حذفها، ولاحقاً، نفت الصحيفة نشرها هذا المقال.