بعد انتشار أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية، والإعلام الإسرائيلي، خلال اليومين الأخيرين، عن وفاة عالم إيراني مهندس في صناعة المسيَّرات والجوفضاء، يدعى أيوب انتظاري، نفت السلطات الإيرانية حالة "وفاة غامضة لعالم جوفضاء".
وقالت عدلية محافظة يزد وسط إيران، في بيان، اليوم الأحد، نقلته وكالات الأنباء الإيرانية، إن "النبأ المنشور عن وفاة غامضة لعالم جوفضاء ليس صحيحاً، وفي التحقيقات الأولية اتضح أن هذا الشخص كان موظفاً عادياً في شركة صناعية، وهو توفي بسبب المرض بعد رقوده في المستشفى".
واتهمت عدلية يزد أحد أقارب أيوب انتظاري بنشر "إشاعة" وفاته "في ظروف غامضة" لأول مرة بغية "تسويق نفسه في العالم الافتراضي"، على حد تعبير العدلية التي توعدت بملاحقة هذا الشخص قانونياً.
والأنباء المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الأخيرين، تعرّف المواطن الإيراني أيوب انتظاري بأنه كان "مهندساً في صناعة المسيَّرات" و"عالم جوفضاء توفي لأسباب غاضمة" وسط ترجيحات البعض باغتياله من قبل إسرائيل على غرار اغتيالها علماء إيرانيين نوويين.
وحسب هذه المصادر، فإن انتظاري البالغ من العمر 35 عاماً كان خريج هندسة الجوفضاء من جامعة "شريف للصناعة" في طهران.
وفي ورقة إعلان الوفاة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، ورد أن الشاب الإيراني أيوب انتظاري قد توفي يوم الاثنين الماضي.
ويأتي انتشار هذه الأنباء على وقع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتصعيد الأخيرة تهديداتها ضد طهران، فضلاً عن وقوع عملية اغتيال لضابط كبير في "فيلق القدس"، أخيراً، هو العقيد حسن صياد خدايي، واتهامات إيرانية لإسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال.
وكان العقيد في الحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدايي، قد اغتيل يوم 22 من الشهر الماضي في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات صوب خدايي أمام منزله، ما أدى إلى مقتله. ووصف "الحرس الثوري الإيراني" في بيان عملية الاغتيال بأنها "إجراء إرهابي معاد للثورة نفذه عناصر مرتبطون بالاستكبار العالمي"، مؤكداً أن "الإجراءات اللازمة مستمرة للوصول إلى المهاجم أو المهاجمين والقبض عليهم". وتوعد القائد العام للحرس، الجنرال حسين سلامي، بـ"الانتقام الصعب".
وإلى ذلك، انتشرت الجمعة الماضي أيضاً أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران عن تعرض ضابط آخر في "فيلق القدس" الإيراني، يدعى العقيد علي إسماعيل زادة، لعملية اغتيال، وسط انتشار روايات متناقضة عن الحادث في وسائل إعلام معارضة للحكومة الإيرانية في الخارج، بين حديث عن انتحاره، وأخرى زعمت أنه جرت تصفيته لدوره في اغتيال العقيد حسن صياد خدايي.
إلا أن "مصدراً إيرانياً مطلعاً"، نفى لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية تعرّض إسماعيل زادة لاغتيال، مؤكداً أنه توفي "في حادث".
وأضاف المصدر أن ما أوردته "وسائل الإعلام المعادية" (للجمهورية الإسلامية الإيرانية) بشأن اغتيال أحد قادة "فيلق القدس" "حرب نفسية ونبأ كاذب"، غير أن "إرنا" أكدت أن "أحد رجال الحرس الثوري فقد روحه في بيته في حادث، وسبب وقوعه قيد التحقيق".
وثمة تقارير تفيد بأن العقيد إسماعيل زادة سقط من شرفة شقته السكنية غربي طهران، ما أدى إلى وفاته، لكن سبب السقوط ليس واضحاً بعد.
وأمس السبت، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن "مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبيرين"، لم تسمهما، قولهما إن "إسرائيل لم تقتل إسماعيل زادة".