إيران تطالب أميركا بإبداء حسن النية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي

20 سبتمبر 2023
دعا الرئيس الإيراني إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الثلاثاء، إنّ على الولايات المتحدة أن تثبت "حسن نواياها وعزمها" على إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.

وقال رئيسي، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق... يجب على أميركا إظهار حسن نواياها وعزمها".

ودعا الرئيس الإيراني، من على منبر الأمم المتّحدة، الثلاثاء، إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بعد توقف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وقال رئيسي إنّ "هذه العقوبات لم تحقّق النتائح المرجوّة منها. لقد حان الوقت لأن توقف الولايات المتحدة مسارها الخاطئ وتختار الجانب الصحيح".

وأكد أن إيران "لن تتنازل عن حقها في الحصول على طاقة نووية سلمية"، لكنه شدد على أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الإيرانية العسكرية "وعلى أميركا تحديد خياراتها".

كما انتقد رئيسي المواقف الأوروبية في ما يتعلق بالاتفاق النووي، مع اتهام الدول الأوروبية بعدم الالتزام بتعهداتها، قائلاً "إنّ عليهم أن يدركوا أنه من خلال تسريع خطواتهم على طريق الصراع باهض الثمن سيكونون هم الخاسرون".

واتّهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بتأجيج الحرب في أوكرانيا، مشدّداً على أنّ طهران، التي زوّدت موسكو بمسيّرات، تؤيّد تسوية سلمية للنزاع.

وقال رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ "الولايات المتحدة الأميركية تصبّ الزيت على نار العنف في أوكرانيا لإضعاف البلدان الأوروبية. إنّه للأسف مخطط طويل الأمد".

واعتبر أن بلاده انتصرت العام الماضي على "سعي العالم وأجهزة الاستخبارات لفرض إرادتهم عليها".

وهاجم الرئيس الإيراني سياسات الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، متهماً إياها بالسعي إلى السيطرة على العالم، داعياً إلى إنهاء الهيمنة الأميركية لتأسيس "نظام عالمي جديد واستبداله بنظم وتعاون إقليميين".

 

وانتقد رئيسي انتشار الإسلاموفوبيا في الغرب والإساءة إلى القرآن الكريم، قائلاً إنّ بلاده تدعم "الحد الأقصى من التعاون الاقتصادي والسياسي داخل المنطقة"، مع حديثه عن أنها دشنت "فصلاً جديداً من العلاقات النافعة مع الدول الجارة".

وأضاف أنّ "سياسة الجوار على المستوى الأمني تسعى إلى ضمان الأمن المستدام عبر التعاون داخل المنطقة ومنع التدخلات الأجنبية"، مؤكداً أنّ "أي تدخل أجنبي" من القوقاز إلى الخليج "ليس جزءاً من عرقلة الحل فحسب بل إنه المشكلة ذاتها". 

وفيما تواجه إيران أزمة اقتصادية على خلفية العقوبات الأميركية القاسية، شدد الرئيس الإيراني على أن إيران "لديها فرص منقطعة النظير للاستثمار"، مضيفاً أن "منح الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأولوية للتعاون الاقتصادي يشكّل فرصة لدول المنطقة والعالم".