إيران تستعرض قدراتها العسكرية وتتوعد بالانتقام من إسرائيل

21 سبتمبر 2024
استعراض طائرات بدون طيار إيرانية جديدة من طراز شاهد 136/ 21 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن قوة إيران العسكرية وصلت إلى مستوى رادع، مشدداً على أن الوحدة الإسلامية هي السبيل لإيقاف جرائم إسرائيل. وأبرزت القوات الإيرانية قدراتها الحديثة.
- صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران تراقب الإجراءات الإسرائيلية وسترد على جرائمها، مؤكداً أن إسرائيل لن تحقق أهدافها وستتلقى الرد المناسب.
- أكد المندوب الإيراني سعيد إيرواني في مجلس الأمن أن طهران ستعاقب إسرائيل على الهجوم الأخير في لبنان، داعياً المجتمع الدولي للوقوف ضد التصعيد الإسرائيلي.

بزشكيان: يمكننا الحفاظ على أمن منطقتنا وإيقاف جرائم الكيان

وزير الخارجية الإيراني: الكيان لن يحقق أهداف زيادة التصعيد والحرب

نائب رئيس الأركان الإيراني: سنغير مصير أي سيناريو للعدو

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، خلال استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، أن قوة إيران العسكرية وقوتها الرادعة وصلت إلى مستوى بحيث لا يمكن لأحد أن يعتدي على الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن الوحدة في العالم الإسلامي وحدها تمنع إسرائيل من استمرار جرائمها ضد الأطفال والنساء. وأضاف بزشكيان، في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني: "إننا نعلن للعالم بقوة أننا فضلا عن الدفاع عن بلدنا يمكننا من خلال الوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية الحفاظ على السلم والأمن في منطقتنا وإيقاف جرائم الكيان".

واستعرضت القوات الإيرانية، اليوم السبت، خلال المراسم العسكرية في مختلف المدن، خاصة في العاصمة طهران، أحدث قدراتها العسكرية، خاصة القوة الصاروخية والمسيرات القتالية، منها صواريخ فرط صوتية، مثل "خيبر شكن" (الكاسر للخيبر)، و"دزفول" و"فتاح". من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، من نيويورك، إن طهران ترصد الإجراءات والجرائم الإسرائيلية "بدقة"، وترسم سياساتها، مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي "لن يحقق أهدافه في زيادة التصعيد والحرب، لكنه سيتلقى الرد على جرائمه".

إلى ذلك، أكد نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد رضا ِآشتياني، اليوم السبت "تأديب الكيان الصهيوني على جدول الأعمال"، مضيفا أن "إيران ستغير مصير أي سيناريو للعدو"، قائلا إنها "قادرة على إلحاق هزيمة كبيرة بمعادلات العدو". وتعقيبا على الاغتيالات والتفجيرات في لبنان، قال آشتياني إنها "لن تحقق أي إنجاز لهم وستجعل الظروف لهذا الكيان المزور أكثر صعوبة".

من جهته، أكد المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، أن طهران ستعاقب الكيان الإسرائيلي بسبب إصابة السفير الإيراني في تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، الثلاثاء الماضي. وأضاف إيرواني، في كلمة في اجتماع لمجلس الأمن، أوردتها وكالات الأنباء الإيرانية اليوم السبت، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير في لبنان عبر تفجير أجهزة الاتصال "غير مسبوق وأدى إلى استشهاد 37 شخصا وإصابة الآلاف، بمن فيهم السفير الإيراني" مجتبى أماني، وأكد أن استهداف آلاف الأشخاص في مختلف المناطق السكنية "إجراء إرهابي واضح وخرق واضح لحقوق الإنسان".

وتابع إيرواني أن حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران "علامات واضحة على الخطر الذي تشكله إسرائيل للسلام والأمن الدوليين"، منتقدا عدم قيام مجلس الأمن بمنع الجرائم الإسرائيلية. وأكد المندوب الإيراني أن بلاده أبدت حتى الآن ضبط النفس "لكنها تحذر من استمرار حماقة الصهاينة"، منتقدا الدعم الأميركي والغربي للاحتلال.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعيد وصوله إلى نيويورك، أن اجتماعات هذا العام للجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد بينما منطقة الشرق الأوسط تعيش ظروفا مضطربة مع تصاعد الهجمات الإرهابية للاحتلال في فلسطين ولبنان، مضيفا أن الاحتلال "تسبب في نشوء ظروف خطيرة للغاية في المنطقة"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى إلى توسيع الحرب، وأوضح أن أهم عنوان لزيارته ولقاءاته في نيويورك هو مناقشة التصعيد الإسرائيلي وجرائمه، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يسعى لجر المنطقة إلى "وضع خطير"، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضده، ومعلقا على أحداث لبنان بالقول إنها ناتجة عن كيان محبط وعالق في المستنقع. وشدد وزير خارجية إيران على أن المقاومة ضد الكيان الصهيوني ستستمر بشكل أقوى من قبل.

كما بعث عراقجي رسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عزاه فيه في استشهاد عقيل ورفاقه. ولفت إلى أنه سيكون "صوت فلسطين ولبنان أمام الكيان الإسرائيلي المجرم في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضاف عراقجي أن "الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في لبنان ولجوءه إلى أساليب القتل الجماعي الإرهابية الوقحة والمهولة أثبتت أن الكيان في سبيل تحقيق أهدافه غير المشروعة والاحتلالية لا يلتزم بأي من القوانين والمقررات الدولية ولو على حساب المخاطرة بالسلام والأمن في المنطقة والعالم".

بدوره، قال القائد العام الأسبق للحرس الثوري الإيراني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، اليوم السبت إن الشرق الأوسط على أعتاب حرب أخرى، مشيراً إلى أنه بينما لم تتوقف بعد الجرائم الدموية في غزة، تحرك الاحتلال وحلفاؤه نحو لبنان وارتكبوا جريمة كبرى في بيروت. وخلص رضائي إلى أنه "يمكن بعد لبنان، يتوجهون نحو العراق وسورية، أو من خلال خطة أكبر نحو إيران لارتكاب الجرائم".

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، قد توعد الأسبوع الماضي بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكداً أن "إسرائيل والأعداء سيذوقون قريباً مرارة الانتقام من أعمالهم الشريرة". وقال سلامي، في كلمة بثها التلفزيون الإيراني، إنّ "الشعب الفلسطيني سيذوق أيضاً حلاوة الانتصار قريباً"، مضيفاً أنّ بلاده لن تتنازل عن مواقفها ولن تقوم بالتسوية مع "العدو"، مشدداً على أنه "نخوض نزاعاً مع أميركا بإيمان شبابنا".

ومنذ اغتيال هنية في طهران، في 31 يوليو/تموز الماضي، يطلق المسؤولون الإيرانيون السياسيون والعسكريون تهديدات بالرد، إذ قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، إنّ ردّ بلاده على اغتيال هنية "سيكون مختلفاً بكل تأكيد"، مؤكداً أن "إسرائيل الغاصبة وحلفاءها لا ينبغي أن يفكروا في أنهم يضربون ويهربون، بل عليهم أن يعلموا أنهم سيتلقون الرد ولن يستطيعوا الهروب".