إيران ترحب بدعوة قطر لحوار إقليمي مشترك مع الدول الخليجية

19 يناير 2021
ظريف يشيد بالمبادرة القطرية (شين غالوب/ Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن ترحيب بلاده بدعوة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لحوار إقليمي بين طهران والدول الخليجية.  
وكتب ظريف في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "ترحب إيران بدعوة أخي الشیخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للحوار الشامل في المنطقة"، مضيفاً "هذا ما نؤكد على ضرورته وندعو إليه دائماً، فالحل لكل تحدياتنا هو العمل المشترك للوصول إلى "منطقة قوية" وآمنة ومستقرة ومزدهرة وخالية من الهيمنة الدولية والإقليمية".

من جهته، قال السفير الإيراني لدى قطر، حميد رضا دهقاني، في حديث لـ"العربي الجديد" إن بلاده "مع الحوار الإقليمي المشترك دائماً"، مشيراً إلى مشاريع قدمتها طهران خلال السنوات الأخيرة لهذا الغرض، مثل "مبادرة هرمز للسلام". 
وأضاف أن "الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل بين الجيران والأخوة"، معتبراً أن "من دون ذلك يزداد سوء الفهم وتستغل القوى المعادية للسلام في المنطقة هذا الفراغ لبث المزيد من الفرقة". 
وتوجه السفير الإيراني بالشكر لدولة قطر على دعوتها لإطلاق حوار إقليمي شامل و"تجاوبها مع الدعوات الإيرانية في هذا السياق"، معتبراً أن هذه الدعوة "تنبع عن فهم صحيح لأهمية التعاون المشترك في المنطقة".  
وأشاد دهقاني بالمصالحة الخليجية واعتبر أن "من شأنها أن تشكل بوابة للحوار بين دول المنطقة للتوصل إلى حلول مشتركة للقضايا الإقليمية، مثل الأمن"، مؤكداً أن "حل الخلافات الإقليمية بين الدول العربية والإسلامية يخدم أهم القضايا الإسلامية وهي القضية الفلسطينية".  
وكانت قطر قد حثّت دول الخليج على الدخول في حوار مع إيران، معتبرة أنّ الوقت الآن مناسب للدوحة للتوسط في المفاوضات بعد أن بدأت دول الخليج بحلّ خلافاتها. 
وأشار وزير الخارجية القطري، الذي دعا منذ فترة طويلة لعقد قمة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست وإيران، إلى أن الحكومة تأمل في أن يحصل هذا الأمر، قائلاً في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ" الإثنين: "ما زلنا نعتقد أنّ هذا يجب أن يحدث"، لافتاً إلى أنّ هذه الرغبة مشتركة مع دول الخليج الأخرى. 

ورداً على سؤال، هل أصبحت قطر في وضع يسمح لها بلعب دور الوسيط مع مساهمة التغيير في البيت الأبيض باصطفافات إقليمية أوسع وبالابتعاد عن المواجهة؟ قال الوزير القطري إنّ حكومة بلاده عرضت القيام بذلك، وهي تدعم أساساً المحادثات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية لضمان الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة من قبل الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر. 

وأضاف أن قطر ستسهّل المفاوضات مع أطراف المسألة، وستدعم من يتمّ اختياره لقيادتها. وقال متحدثاً عن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران: "نريد الإنجاز. نريد أن نرى الصفقة تُعقد"، مؤكداً أن قطر ستدعم أي طرف يقود هذه المفاوضات أينما كان.

المساهمون