إيران تربط حل القضايا المتبقية في مفاوضات فيينا بـ"إرادة سياسية أميركية"

06 يوليو 2021
خطيب زادة: طهران لن تحدد مهلة للمفاوضات (فاطمه بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ليست مستعجلة للوصول إلى اتفاق في مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة مع واشنطن، قبل أن يستدرك بالقول إنها "لن تسمح بإطالتها وأن تصبح استنزافية".

وأوضح خطيب زادة، في معرض رده على أسئلة صحافية، نشرتها قناته على "تليغرام"، أنّ "التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا حقيقة تعترف بها جميع الأطراف"، غير أنه أكد في الوقت نفسه أنّ "هناك قضايا مهمة مازالت متبقية، وبحاجة غالباً لقرارات من بقية الأطراف وخاصة أميركا".

وشدد خطيب زادة على أنّ الوصول إلى الاتفاق لإحياء الاتفاق النووي "رهين إرادة سياسية للأطراف الأخرى لاتخاذ قرارات صعبة"، مشيراً إلى أنّ وفد بلاده المفاوض يسعى للوصول إلى الاتفاق في أسرع وقت لترفع العقوبات.

وقال إنّ طهران لن تحدّد مهلة للمفاوضات للوصول إلى نتيجة، وأنها ستستمر "حتى التوصل لاتفاق مطلوب".

وخلال رده على سؤال بشأن تصريحات مسؤولين غربيين حول أنّ الدول الغربية تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة في إيران للتوصل إلى اتفاق، قال المتحدث الإيراني إنّ "مواقف إيران حول الاتفاق النووي ورفع العقوبات من السياسات الأساسية للنظام، ولا تتغير بتغيير الحكومات، ولذلك بحال التوصل لاتفاق (في فيينا) ستبقى حكومة السيد إبراهيم رئيسي وفية لها".

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، والجولة السابعة التي كانت يفترض أن تنطلق مطلع هذا الشهر، لم يتم تحديد موعدها بعد.

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

وعلى صعيد آخر، أعرب خطيب زادة عن قلق بلاده "العميق" من أن تصبح إسرائيل عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي، داعياً دول الاتحاد إلى منع ذلك واعتبر الأمر "بمثابة تشجيع الكيان الصهيوني على استمرار السياسات الاستعمارية والعنصرية وهجماته العسكرية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

كما رحب المتحدث الإيراني بتصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الداعية للحوار مع طهران، وأكد استعداد الأخيرة لهذا الحوار. وأوضح خطيب زادة أنّ إيران "تنظر بإيجابية للحوار مع السعودية".

وتعليقاً على تقارير غربية بأنّ الولايات المتحدة أرسلت رسالة لطهران عبر القنوات الدبلوماسية بشأن الهجمات الأخيرة التي شنتها على الحدود السورية العراقية، قال خطيب زادة إنّ "الجمهورية الإسلامية لطالما أكدت أن لغة القوة والتهديد لن تجدي نفعا لإرساء الأمن بالمنطقة وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها من خلال ممارسة التنمر لن تحقق أهدافها وعلى العكس من ذلك ستزعزع أكثر الوضع في الشرق الأوسط".

وأضاف أنّ بلاده "لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية"، معتبراً أنّ الهجمات على "الحشد الشعبي" على الحدود السورية العراقية "تهدف لتعزيز بقايا داعش الإرهابي".

المساهمون