إيران تدعو وزير خارجية الكويت إلى زيارتها وسط خلاف حول حقل الدرة

04 اغسطس 2023
شكّل الحقل البحري مصدر خلاف بين إيران والسعودية والكويت (Getty)
+ الخط -

تلقّى وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح دعوة لزيارة إيران في خضم خلاف حول حقل للغاز يشمل السعودية، نقلها إليه السفير الإيراني الجديد لدى الدولة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الوزير تسلّم الخميس أوراق اعتماد السفير محمد توتونجي الذي نقل إليه رسالة من وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان تضمّنت دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية.

وجاءت الدعوة فيما أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكان الوحيدان لحقل غاز متنازع عليه مع إيران، في إطار خلاف يشهد تصعيداً بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية، نشرته وكالة "واس" الرسمية أول من أمس، أن "المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".

وأكدت طهران أن لديها حقا في الحقل المتنازع عليه، ووصفت، في بيان سابق، الاتفاق السعودي الكويتي الموقع العام الماضي لتطويره بأنه "غير قانوني".

وشكّل الحقل البحري المعروف بـ"آرش" في إيران و"الدرة" في الكويت والسعودية مصدر خلاف بين البلدان الثلاثة.

وقد أجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر.

وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات بينما ذكر وزير النفط الإيراني الأحد أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق.

وردت الكويت والسعودية، الخميس، بدعوة إيران في بيان مشترك "للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر، وفقًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

ويأتي الخلاف رغم أنّ علاقات الخليج مع إيران شهدت تحسنا في الآونة الاخيرة مع عودة تعيين السفراء بين الكويت والجمهورية الإسلامية وإعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون