استمع إلى الملخص
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وصف المجزرة بأنها جزء من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، مشيراً إلى ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى، مما رفع عدد الشهداء إلى 60.
- حركة حماس دعت إلى مسيرات غضب عالمية لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة، مؤكدة أن التصعيد يستهدف المدنيين الأبرياء في غزة ومخيم النصيرات.
المكتب الإعلامي بغزة: المجزرة استكمال لجريمة الإبادة الجماعية
وصلت جثامين 25 شهيداً إلى مجمع ناصر الطبي والحصيلة في تزايد
حماس تدعو إلى مسيرات غضب في كل مدن العالم
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة مروعة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرقيّ مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في منشور لها على تليغرام إن الاحتلال ارتكب "مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين باستهدافه بوابة مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان"، مشيرة إلى أن 25 شهيداً وأكثر من 53 إصابة بينها حالات خطيرة وحرجة وصلت إلى المستشفى، لا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّه "في وقت سابق من هذا المساء، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي، باستخدام ذخيرة دقيقة موقعاً في قطاع غزة". وزعم أن الموقع "كان يتواجد فيه عنصر من الجناح العسكري لحركة حماس"، وأكد الجيش أنه "يحقق في التقارير التي تفيد بإصابة مدنيين بالقرب من مدرسة العودة جنوب خانيونس".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن هذه المجزرة تأتي "استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي". وأضاف: "تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 60 شهيداً خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأوضح أن هذه المجازر تأتي "في ظل إسقاط الاحتلال المنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".
وأدان المكتب الحكومي "بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال هذه المجزرة الفظيعة والمجازر ضد المدنيين، كما ندين اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية. نحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين".
وطالب المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية، وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وفي السياق، دعت حركة حماس، في بيان، تعليقاً على مجزرة خانيونس، إلى مسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة. وقالت حماس إن مجزرة خانيونس "تمثل إمعاناً في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد شعبنا الأعزل، مشيرة إلى أن "ما يشهده قطاع غزة من تصعيد للعدوان الإجرامي الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز النزوح، والمجازر في مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني دون رادع، إنما هو تأكيدٌ من حكومة الإرهاب الصهيونية على مضيها في جرائم القتل وحرب الإبادة غير آبهةٍ بعواقب جرائمها، ولا بأيٍّ من القوانين والمعاهدات التي صُمِّمت لحماية المدنيين في الحروب".
وأضافت: "إننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى تجديد انتفاضتهم وحراكهم نصرةً لشعبنا في قطاع غزة، والخروج فوراً إلى الساحات والميادين بتظاهرات ومسيرات غضب حاشدة في كل مدن العالم، وتصعيد الاحتجاجات والضغط في كل المحافل والساحات، حتى وقف المحرقة التي يتعرّض لها المدنيون الأبرياء في قطاع غزة".
وتابع البيان: "كما ندعو أهلنا وشبابنا الثائر في الضفة الغربية، إلى تفعيل كل أدوات الدعم والإسناد، والاشتباك مع هذا العدو المجرم، وتصعيد المشاركة في معركة طوفان الأقصى، حتى دحر العدوان عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد مصورة للمجزرة الجديدة، تظهر جثثاً متفحمة وأخرى تنزف منها الدماء ممددة على الأرض وتسمع صيحات العويل خلال أحد التسجيلات، فيما يعتذر "العربي الجديد" عن إرفاق هذه المشاهد نظراً لبشاعتها. وتأتي المجزرة رغم الحديث عن تقدّم في قضايا مهمّة فيما يتعلق باتفاق وقف الحرب على غزة.