إيران تحذر من حرب مدمّرة إذا وسعت إسرائيل عدوانها على لبنان

29 يونيو 2024
غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في جنوب لبنان، 26 يونيو 2024 (ربيع ضاهر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تحذر من "حرب إبادة" إذا شنت إسرائيل عدواناً عسكرياً شاملاً على لبنان، مؤكدة أن كافة الخيارات، بما في ذلك مشاركة محور المقاومة بالكامل، مطروحة.
- تصاعد التوترات العسكرية على الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسط تحذيرات دولية من احتمال انزلاق الوضع إلى حرب شاملة، مع بدء الولايات المتحدة نقل أصول عسكرية استعداداً لأي تطورات.
- الجدل السياسي داخل إسرائيل يتصاعد حول إمكانية التوصل إلى تسوية مع لبنان، فيما يعارض وزير الأمن القومي الإسرائيلي فكرة التسوية دون حرب، مشدداً على استعداد إسرائيل لمواجهة حزب الله.

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب مدمّرة". وأضافت البعثة الإيرانية في منشور عبر منصة إكس، أنه في مثل هذه الحالة، فإن "كل الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة، ستكون مطروحة على الطاولة"، وإن اعتبرت أن دعايات الكيان الصهيوني بنيته مهاجمة لبنان، حرباً نفسية.

ويأتي هذا في وقت تتواصل المواجهات العسكرية على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على وقع ارتفاع التحذيرات الدولية من انزلاقها نحو حرب شاملة. ونقلت شبكة أن بي سي نيوز عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، الخميس، قولهم إن الولايات المتحدة بدأت نقل بعض الأصول العسكرية قرب لبنان وإسرائيل لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين ولـ"إظهار القوة العسكرية"، في حال اندلاع حرب أوسع على جبهة لبنان.

وفي وقت علت في الأيام الماضية الدعوات في إسرائيل إلى توسيع الحرب على لبنان، ودفع حزب الله عن الحدود، وإعادة سكان مستوطني الشمال إلى منازلهم، أثار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الجدل بحديثه عن تسوية مع لبنان. وقال غالانت، وفق ما ذكره موقع واينت العبري مساء أمس الجمعة، إنه أبلغ الأميركيين بأن التوصّل إلى تسوية مع حزب الله على الجبهة اللبنانية لا يزال ممكناً، مضيفاً أن إسرائيل لا ترغب في الحرب، على حد تعبيره، فيما تصدّى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتوجهه.

وردّ بن غفير، على أقوال غالانت، سائلاً: "كيف يكون ذلك (التسوية) ممكناً دون حرب؟ وكيف ننهي الحدث على نحو جيد؟ ألم نتعلم درساً من 20 عاماً من التسويات؟"، مضيفاً: "نتوصل إلى تسوية، وبعد ذلك، في غضون عام أو عامين، يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا"، على حدّ زعمه. والخميس، قال قائد القوات الجوية في جيش الاحتلال تومر بار، إن "حركة حماس في غزة ستهزم قريباً، وإن إسرائيل جاهزة لمواجهة حزب الله في الشمال"، مضيفاً أن "عملية الدفاع المتواصلة عن جميع حدودنا أمر صعب، ونحن نستثمر في أساليب قتالية جديدة". وأكد، في إشارة إلى التصعيد المرتقب في لبنان، أن "مهاجمة العدو في أراضيه هي الخيار المناسب، فالحل ليس دفاعياً فقط، بل قد يكون عبر الهجوم".