في تأكيد لصحة ما انفرد به "العربي الجديد" مساء الخميس، بشأن زيارة مرتقبة لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى إيران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الجمعة، أن بوريل سيصل إلى طهران هذه الليلة.
وفي إفادة أخرى، رد خطيب زادة على تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد من تركيا ضد إيران، واصفاً اتهاماته لها بالسعي لتنفيذ عمليات داخل تركيا ضد الإسرائيليين بأنها "باطلة".
وبشأن زيارة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قال خطيب زادة، في تصريح منفصل أوردته وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن بوريل خلال زيارته إلى طهران سيلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين.
وعن أجندة الزيارة، قال خطيب زادة إنها في إطار "المشاورات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "مباحثات بوريل في طهران ستركز على العلاقات الثنائية ومواضيع إقليمية ودولية وكذلك آخر أوضاع المفاوضات الرامية إلى رفع العقوبات" الأميركية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إن زيارة بوريل "جزء من الجهود الجارية لإعادة الاتفاق النووي إلى تنفيذه الكامل".
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدة له "سأزور طهران كمنسق الاتفاق النووي وسألتقي أمير عبداللهيان ومسؤولين معنيين آخرين".
وأوضح أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ومسار معاكس للتوترات الراهنة".
I am travelling to Tehran, as coordinator of the #JCPOA, to meet my counterpart @Amirabdolahian and other relevant Iranian authorities.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) June 24, 2022
Diplomacy is the only way to go back to full implementation of the deal and to reverse current tensions. https://t.co/5RrrKnMEAO
وأمس الخميس، كشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن المسؤول جوزيب بوريل "سيزور طهران مطلع الأسبوع المقبل، لبحث تطورات الاتفاق النووي واستئناف مفاوضات فيينا المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فضلاً عن موضوع الطاقة".
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن مشاورات جرت خلال الأيام الأخيرة بين طهران ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لاتخاذ ترتيبات لزيارة بوريل إلى طهران، مشيرة إلى أن بوريل سيجري مباحثات في طهران السبت المقبل.
ولم تستبعد المصادر أن تحمل الرسالة الأميركية رداً على "المبادرات المهمة التي نقلت إلى أميركا عبر الوسطاء" خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن "الكرة في الملعب الأميركي، وإذا ما تعاملت الإدارة الأميركية بمنطق وأبدت جدية كافية لإحياء كامل للاتفاق النووي فالاتفاق في فيينا سيحصل في أقرب وقت ممكن".
الردّ على الاتهامات الإسرائيلية
وفي بيان منفصل آخر، ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على الاتهامات الإسرائيلية لإيران بالسعي لاستهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا للرد على عمليات اغتيال و"تخريب" تستهدف شخصيات ومنشآت إيرانية، قائلاً إن "الاتهامات والمزاعم الباطلة التي طرحها وزير خارجية الكيان الصهيوني في أنقرة في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره التركي مضحكة وتأتي في إطار سيناريو مخطط له مسبقاً لضرب العلاقات بين البلدين المسلمَين".
وأضاف خطيب زادة في بيانه الذي نشره على قناته بمنصة "التليغرام" أن هذه الاتهامات الإسرائيلية "جزء من مؤامرة لتل أبيب لحرف الرأي العام التركي والإقليمي عن القضية الفلسطينية والممارسات الإرهابية لهذا الكيان القاتل للأطفال والمخرب".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "للأسف منذ أسبوع بدأت عملية نفسية لإشغال وسائل الإعلام بسناريوهات مصطنعة بمعلومات غير صحيحة، وذلك بهدف تحضير الأجواء للسيناريو الإسقاطي لوزير خارجية الكيان الصهيوني".
وأضاف خطيب زادة أن "بلدنا الجار تركيا يعلم جيداً أن مزاعم مبعوث هذا الكيان الصهيوني الكاذب الإرهابي إلى أي مدى غير صحيحة"، مخاطباً أنقرة بالقول "نتوقع ألا تسكت أمام هذه المزاعم الهادفة إلى بث الفرقة".
وأكد خطيب زادة أن إيران سترد على عمليات "اغتيال وتخريب للكيان الصهيوني دائماً بشكل قوي وحازم ومن دون تهديد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى".
واتهم المتحدث الإيراني الاحتلال الإسرائيلي بممارسة "مسرحية المظلومية"، وقال إن "غير هذا الكيان الإرهابي لن يصدق أحد ذلك وإذا ما أبدت أطراف لمصلحية عابرة مسرحية التماشي معه، فإنهم في الحقيقية يعلمون أن أي كيان خطر يواجهونه".