إعدام طهران الصحافي زم يشعل توتراً مع الاتحاد الأوروبي: استدعاء سفراء

13 ديسمبر 2020
إعدام روح الله زم لقى إدانات دولية (تويتر)
+ الخط -

أشعل إعدام السلطات الإيرانية للإعلامي المعارض روح الله زم، فجر السبت، توترا بين طهران والاتحاد الأوروبي، على خلفية موقف الاتحاد المندد بـ"أشد العبارات" بهذا الإعدام، فضلا عن بيان منفصل لفرنسا، اعتبر أنه "عمل همجي".  

وعليه، أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن الخارجية الإيرانية قد استدعت اليوم الأحد السفير الألماني ميشئل كلور برشتولد، لكون بلاده تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للاحتجاج على بيان الاتحاد حول إعدام زم. كما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن الخارجية تعتزم أيضا استدعاء السفير الفرنسي فيليب تيه بو اعتراضا على بيان الحكومة الفرنسية حول الإعدام والذي اتخذ لهجة حادة.  

وكان الاتحاد الأوروبي قد علق على إعدام المعارض زم أمس السبت بإدانته بـ"أشد العبارات"، مشددا على معارضة الاتحاد لهذه العقوبة "أيا كانت الظروف".  

ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى "ضرورة احترام حقوق المتهمين وأن تتوقف عن استخدام الاعترافات التلفزيونية لإقرار وإثبات ذنب" المتهمين، وفق ما جاء في بيان الاتحاد الصادر عن متحدثة باسم رئيس مفوضية السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل. 

من جهتها، أدانت الخارجية الفرنسية، إعدام زم، واصفة إياه بـ"عمل همجي غير مقبول ويقوض حرية التعبير والإعلام" في إيران، معلنة في بيان أن "فرنسا تدين بأشد العبارات إعدام الصحافي الإيراني روح الله وتعتبر أنه عمل فادح يمس بحرية التعبير وحرية الإعلام في إيران". 

إعلام وحريات
التحديثات الحية

كما دانت منظمات دولية، مثل منظمة العفو الدولية والمراسلين بلا حدود هذا الإعدام الذي نفذته السلطات الإيرانية أمس السبت.  

وجاء الإعدام بعد أن كشف المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلامحسين إسماعيلي، الثلاثاء الماضي، عن موافقة المحكمة العليا على حكم الإعدام بحق روح الله زم، الصادر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي من قبل محكمة "الثورة".  

وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد زم 17 تهمة، أبرزها "الإفساد في الأرض"، و"التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية بواسطة جهاز استخبارات لإحدى دول المنطقة"، من دون الكشف عن اسمها، و"التعاون مع أميركا ضد إيران"، و"التحريض على الحرب الداخلية والأمن الداخلي"، و"المشاركة في الأنشطة الإعلامية ضد نظام الجمهورية الإسلامية"، و"تحريض القوات المسلحة على العصيان"، و"إهانة المقدسات الإسلامية"، و"إهانة مؤسس الثورة الإسلامية" روح الله الخميني.  

وكان زم يدير من فرنسا موقع "آمد نيوز" وقناة تحمل الاسم نفسه على منصة "التليغرام" كان عدد أعضائه أكثر من مليون شخص ولعب دورا مهما في الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأعوام الأخيرة. 

غير أن السلطات الإيرانية اعتقلت زم يوم الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، بعدما استدرجه جهاز استخبارات "الحرس الثوري" من الخارج، في عملية وصفها حينها بـ"المعقدة والاحترافية". 

وتقول تقارير إعلامية إنه تم استدراج زم من فرنسا إلى العراق ومن ثم تم اعتقاله بالتعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية إلى أن سُلم إلى إيران فور اعتقاله بموجب اتفاقية مشتركة لتسليم الأشخاص المطاردين. 

المساهمون