إصابة 4 إسرائيليين بعملية دهس شماليّ الرملة

14 يوليو 2024
من موقع عملية الدهس شماليّ الرملة، 14 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تفاصيل العملية واستشهاد المنفذ**: أصيب أربعة إسرائيليين بجروح، بينهم اثنان بحالة خطيرة، جراء عملية دهس نفذها الفلسطيني محمد شهاب (27 عاماً) من كفر عقب قرب معسكر "نير تسفي" شماليّ الرملة. استشهد شهاب بعد إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه.

- **تبني العملية وردود الفعل الفلسطينية**: أعلنت كتائب المجاهدين مسؤوليتها عن العملية، مشيرة إلى أنها رد على مجازر الاحتلال في غزة ومحاولة اغتيال محمد الضيف. أشادت حماس والجبهة الشعبية بالعملية ودعتا لتصعيد المقاومة.

- **خلفية التصعيد الإسرائيلي**: جاءت العملية بعد مجزرة في مواصي خانيونس أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينياً وجرح المئات. التصعيد شمل مجازر أخرى وتدنيس المسجد الأقصى، مما زاد التوتر والمواجهات.

أصيب أربعة إسرائيليين بجروح، بينهم اثنان بحالة خطيرة، اليوم الأحد، جراء عملية دهس في محطة حافلات قرب معسكر "نير تسفي" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي شماليّ مدينة الرملة في الداخل الفلسطيني، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية استشهاد المنفذ.

وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينياً من القدس المحتلة نفذ عملية دهس قرب الرملة بواسطة مركبة يقودها في محطة للحافلات، ثم قام بالدوران للخلف، وتوجه إلى محطة أخرى، ونفذ عملية دهس ثانية.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر عناصر في شرطة الاحتلال وهم يطلقون النار بكثافة صوب مركبة لونها أبيض متوقفة بجانب طريق عام، في ما يبدو أنها سيارة المنفذ. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن منفذ العملية هو الشاب محمد شهاب (27 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن العملية المزدوجة جاءت رداً على محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ومجزرة مواصي خانيونس، واستجابة لدعوة حركة حماس لتصعيد المقاومة.

كتائب المجاهدين تتبنى عملية الرملة

أعلنت وحدة شهداء الداخل "داهم"، التابعة لكتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مسؤوليتها الكاملة عن عملية إطلاق النار والدهس البطولية المزدوجة التي نفذت قرب مدينة الرملة المحتلة، مضيفة في بيان: "نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا فارسها المغوار الشهيد المجاهد محمد شهاب ابن وحدة شهداء الداخل "داهم" التابعة لكتائب المجاهدين". وجاء في البيان نفسه أن هذه العملية "تأتي في إطار الرد الطبيعي على مجازر وجرائم العدو الفاشي بحق شعبنا في كل مكان، لا سيما قطاع غزة، والتي كان آخرها مجازر المواصي والشاطئ والنصيرات، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات والجرائم البشعة الممارسة ضد أسرانا البواسل من قبل المجرم إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي المتطرف) وحكومة نتنياهو النازية"، مشددة على المضي في جهادها وعملياتها، وأن "على العدو أن يعلم أنه لا أمان له على شبر واحد من أرضنا المباركة وعليه أن ينتظر المزيد من بأس مجاهدينا".

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مجزرة مروعة استهدف فيها نازحين في منطقة مواصي خانيونس بصواريخ فتاكة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقلّ عن 90 فلسطينياً وجرح المئات. وزعم الاحتلال أنه استهدف محمد الضيف في عملية القصف الوحشي.

إشادات فلسطينية بعملية الرملة

في السياق، قالت حركة حماس إن "عملية الدهس البطولية المركّبة في مدينة الرملة المحتلة هي رد طبيعي على حرب الإبادة الوحشية، والمجازر البشعة التي تُرتَكَب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وحملات الترويع والقمع والإرهاب في الضفة والقدس المحتلّتَين، والتي تواصل حكومة الاحتلال الإرهابية تنفيذها، في انتهاك فاضح لكافة القوانين والقرارات والمعاهدات الدولية".

ونعت حركة حماس في بيان الشهيد محمد شهاب، داعية الشباب الثائر في الضفة والقدس المحتلة إلى "المضي في طريق الانتصار لشعبنا ولدمائنا، وتلبية نداء الأرض والمقدسات، ومواصلة ملاحقة هذا العدو الفاشي ومستوطنيه المجرمين، حتى كسر العدوان الإجرامي". وأكدت أن "جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، والاستهداف الجبان والخسيس لمخيمات النازحين والأحياء السكنية في غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا في السجون؛ لن تزيد أبناء شعبنا إلا إصراراً على المواجهة، وتصميماً على تصعيد العمليات ضد الاحتلال في كل مكان من أرضنا المحتلة، حتى استعادة حقوقنا كاملةً، وكنس الاحتلال الفاشي عن أرضنا ومقدساتنا".

بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية المزدوجة، التي استهدفت قوات الاحتلال بالقرب من مدينة الرملة المحتلة، مؤكدة أن العملية "تأتي ردَّ فعل طبيعياً ومشروعاً على التصعيد العسكري الصهيوني، خاصةً بعد المجزرتين المروعتين في مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ".

وأكدت الجبهة الشعبية في بيان حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة، "بما في ذلك المقاومة المسلحة وسيلةً لوقف الجرائم الصهيونية وانتزاع حقوقنا الوطنية العادلة"، داعية الفلسطينيين، خاصة في الضفة والقدس، لتصعيد الاشتباك ضد الاحتلال الإسرائيلي.