إصابات واعتقالات في مواجهات مع الاحتلال في القدس والضفة

06 اغسطس 2014
اعتقال أحد الشبان في القدس (أحمد غرابلي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تجددت المواجهات ليل الثلاثاء، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في القدس المحتلة وعدد من مناطق الضفة الغربية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز في اتجاههم.

وتركزت أعنف المواجهات في المدينة المقدسة في حي جبل المكبر جنوبي البلدة القديمة مسقط رأس الشهيد، محمد نايف الجعابيص، إذ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان، الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وكان الشهيد الجعابيص قلب بجرافته حافلة للمستوطنين، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ، اول أمس الاثنين، وهو ما نفته عائلته مشددة على أن ابنها تعرض قبل استشهاده لاعتداء على أيدي متطرفين يهود.

وأفاد ناشطون في جبل المكبر، لـ "العربي الجديد" أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمان الشهيد، وحاولت بالأمس مساومة العائلة على تسليمها جثته شريطة أن يشيع جثمانه بحضور عدد قليل من أفراد عائلته.

وامتدت المواجهات إلى أحياء رأس العمود، وبئر أيوب والصوانة، جنوبي وشرقي البلدة القديمة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق.

وفي محيط الحاجز العسكري لمخيم شعفاط شمالي القدس، اندلعت مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، عقب مسيرة مناصرة لقطاع غزة، انطلقت من وسط المخيم، وانتهت عند الحاجز، وقد استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي، من أجل تفريق المسيرة.

كما شهد حاجز قلنديا شمالي القدس مواجهات مماثلة، أغلقت قوات الاحتلال في أعقابها الحاجز لنحو ساعتين، وحولت حركة سير المركبات باتجاه بلدة حزما شمالي شرق القدس، الذي شهد هو الآخر إغلاقاً من قبل جنود الاحتلال.

وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات ضد قوات الاحتلال في بلدة الزبابدة جنوبي جنين، أثناء مرور دوريات الاحتلال بالقرب من البلدة.

كما أصيب العشرات من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات على المدخل الشرقي لمخيم عايدة شمالي بيت لحم، واعتقلت قوات الاحتلال الطفل سالم البربري (14 عاماً)، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وفي مدينة الخليل، شارك المئات من نشطاء حركة "حماس"، أمس الثلاثاء، بمسيرة تضامنية مع قطاع غزة، جابت شوارع المدينة، من أجل الدعوة لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها ضد المدنيين في غزة.

وفي هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس، الأسير المحرر في صفقة "وفاء الأحرار"، إبراهيم جابر (60 عاماً)، من منزله في الخليل.

وأوضح نادي "الأسير" الفلسطيني، أن الأسير جابر كان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل "وفاء الأحرار" عام 2011، قضى منها 30 عاماً.

وارتفع عدد محرري الصفقة الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم إلى 60 محرراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.

المساهمون