إصابات واعتقالات عقب تشييع جثمان شاب توفي إثر ملاحقة الأمن الفلسطيني

22 ديسمبر 2021
طارد الأمن الفلسطيني مركبته ما أدى إلى انقلابها ووفاته بعد أيام (العربي الجديد)
+ الخط -

شيّع نحو خمسة آلاف فلسطيني، بعد ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشاب أمير اللداوي (22 عاما)، في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، بعدما توفي متأثرًا بإصابته عقب انقلاب مركبة كان يستقلّها خلال ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية له قبل أيام.

ورفع المشاركون في التشييع رايات حركة "حماس"، فيما أدوا صلاة الجنازة على الجثمان قبل مواراته الثرى في مقبرة مخيم عقبة جبر.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت بين الشبان والأجهزة الأمنية الفلسطينية عقب انتهاء التشييع ظهر اليوم، وأطلقت خلالها الأجهزة الأمنية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين رشقوا دوريات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز، عدا عن اعتقال عدد آخر.

ونعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اللداوي، وأكدتا أن "أجهزة السلطة الفلسطينية تمادت في أعمالها وإجراءاتها الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه المحررين، الذين يقومون بواجبهم في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه".

وأضافت الحركتان، في بيان مشترك، أن "السلاح الموجه ضد أبناء الشعب الفلسطيني ويحمي الاحتلال ومستوطنيه، هو سلاح مشبوه يجب أن يتم وقفه وعدم السكوت عنه لينال من وحدة الشعب ومقاومته".

وأصيب اللداوي وثلاثة من رفاقه بجراح بعد انقلاب مركبة كانوا يستقلّونها في أريحا، وذلك بعد ملاحقة الأجهزة الأمنية لهم خلال توجّههم لاستقبالهم الأسير المحرر القيادي في حركة "حماس" شاكر عمارة، بسبب رفعهم رايات الحركة.

وبعد تسعة أيام على مكوثه في العناية المكثفة في مستشفى أريحا، أعلن عن وفاة اللداوي.

وشهدت الفترة الماضية اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين، كان آخرها الاعتداء على تشييع الشهيد جميل كيال في نابلس، وكذلك الاعتداء على موكب استقبال الأسير المحرر محمد عارف في طولكرم.