ترامب يؤكّد نيته إعلان الطوارئ والاستعانة بالجيش لترحيل المهاجرين

18 نوفمبر 2024
ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، 4 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف دونالد ترامب عن خطته المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، معلنًا عن استعداد إدارته لإعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش لتحقيق ذلك.
- عيّن ترامب توم هومان كمدير لأمن الحدود، الذي تعهد بإغلاق الحدود الجنوبية وتفعيل برنامج "البقاء في المكسيك"، مع تغيير جذري في سياسات أمن الحدود عبر أسلوب "الصدمة والرعب".
- يواجه ترامب تحديات قانونية في إنهاء المواطنة بالولادة، حيث يتطلب ذلك تعديلًا دستوريًا يحتاج إلى توافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن خطته المثيرة للجدل بشأن المهاجرين في الولايات المتحدة، وذلك للمرة الأولى عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية. وأكد ترامب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، استعداد إدارته لإعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش لترحيل المقيمين دون أوراق ثبوتية في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد راهن على ملف الهجرة للوصول إلى البيت الأبيض، وتعهد أكثر من مرة، أنه في اليوم الأول سيطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة لإخراج من وصفهم بـ"المجرمين ويسمّمون دماء بلادنا وخارجين عن القانون وتجار مخدرات وقتلة". وقال في تجمع انتخابي بماديسون سكوير قبيل الانتخابات "سأنقذ كل مدينة وبلدة تم غزوها، وسنضع هؤلاء المجرمين الأشرار المتعطشين للدماء في السجن، ونطردهم من بلادنا بأسرع ما يمكن".

واختار دونالد ترامب منذ أيام المدير السابق لإدارة الهجرة توم هومان ليتولى إدارة أمن الحدود والإشراف على عملية ترحيل المهاجرين المقيمين دون أوراق ثبوتية داخل الولايات المتحدة، ووصفه بأنه سيكون "قيصر الحدود". وأعلن تومان أنه سيقدم على إغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بالكامل وإعادة تفعيل برنامج ترامب "البقاء في المكسيك"، مع السعي إلى إبرام اتفاقيات تقضي بنقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى لحين البت في طلباتهم.

وتعهد هومان كذلك في تصريحات له عقب تسمية ترامب له للمنصب، بتغيير جذري في سياسات أمن الحدود الأميركي، عبر أسلوب أطلق عليه اسم "الصدمة والرعب"، مشيرًا إلى أن فريقه سيتحرك بسرعة منذ اليوم الأول من أجل الترحيل وأمن الحدود.

عمل هومان مع الرئيس باراك أوباما في إدارته الثانية في ملف الهجرة وساهم في ترحيل أكثر من 900 ألف شخص ومنحه الوسام الرئاسي للخدمة المتميزة، كما عمل في إدارة ترامب الأولى عامي 2017 و2018.

وتشير بيانات تعود إلى عام 2020 إلى أنه يوجد في الولايات المتحدة نحو 11 مليون مقيم دون أوراق ثبوتية، أي دخلوا البلاد عبر الحدود دون ختم دخول، ما يعني أنهم ليسوا مسجلين داخل الولايات المتحدة، بينما يقدّر عدد الذين دخلوا البلاد بالطريقة نفسها خلال فترة الرئيس الحالي جو بايدن بأكثر من مليوني شخص، وهو ما رفع عدد المهاجرين غير النظاميين إلى أكثر من 13 مليوناً. وبلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين سمحت الولايات المتحدة بدخولهم عبر الحدود الجنوبية الغربية وأجرت مقابلات معهم خلال فترة بايدن، نحو 6.7 ملايين آخرين.

وكان ترامب قد قال إنه سينهي المواطنة بالولادة كما هو موضح في التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة، غير أنه من غير المرجح أن ينجح ترامب أو الجمهوريين في هذا الملف لحاجته إلى تعديل دستوري، وهو ما يحتاج إلى توافق كامل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.