إصابات برصاص قوات الاحتلال في الخليل.. وإغلاق "بيت الصمود" يتواصل

02 نوفمبر 2022
أغلق بيت الصمود بعد أسبوعين من اعتداءات المستوطنين على المزارعين في تل الرميدة (فيسبوك)
+ الخط -


أصيب فلسطيني بجروح بالرصاص الحيّ الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عند مدخل قرية خرسا جنوبي الخليل جنوبيّ الضفة الغربية.

وأكدت مصادر صحافية ومحلية، أن قوات الاحتلال الموجودة في البرج العسكري المقام عند مفترق قرية خرسا جنوب الخليل، أطلقت النار باتجاه مركبة في أثناء مرورها من المكان، ما أدى إلى إصابة السائق بثلاث رصاصات من الرصاص الحيّ، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحافي، بأن الطواقم الطبية في مستشفى الخليل الحكومي تعاملت مع إصابة لشاب 39 عاماً، بـ4 رصاصات أطلقها عليه جنود الاحتلال في بلدة دورا جنوب الخليل، وأن حالة المصاب مستقرة.

على صعيد آخر، سلمت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء، إخطارات لـ15 منزلاً قيد الإنشاء بوقف البناء في بلدة عزون شرق قلقيلية شماليّ الضفة الغربية.

من جهة ثانية، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدية الزاوية غرب سلفيت شماليّ الضفة، من استكمال العمل في استصلاح ملعب البلدة، وصادرت الجرافة التي كانت تعمل في استصلاحه، واحتجزت السائق.

الاحتلال يواصل إغلاق مقر "شباب ضد الاستيطان" 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي إغلاق "بيت الصمود"، مقرّ تجمع "شباب ضد الاستيطان" في منطقة تل الرميدة بالبلدة القديمة من الخليل جنوبي الضفة الغربية، وتمدد يومياً قرار الإغلاق للمقر الصادر الاثنين.

وقال الناطق باسم "تجمع شباب ضد الاستيطان" محمد الزغير لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة المقر في البلدة القديمة في الخليل، وأبلغتنا بتجديد الأمر العسكري القاضي بإغلاق المقر، الصادر أول أمس الاثنين، وهي المرة الثانية خلال يومين يصدر فيها تمديد قرار الإغلاق، وفي كل مرة يُمدَّد القرار مدة 24 ساعة".

ووفق الزغير، فإن قرار الإغلاق لـ"بيت الصمود" جاء بعد أسبوعين من اعتداءات المستوطنين على المزارعين في منطقة تل الرميدة خلال قطافهم ثمار الزيتون، حيث يحاول "تجمع شباب ضد الاستيطان" مساندة المزارعين بمساعدة متضامنين أجانب.

وقال الزغير: "يبدو أن جيش الاحتلال، خلال كل تلك الاعتداءات اليومية وبعدها، التي وصلت خلال أسبوعين إلى نحو 15 اعتداءً من قبل المستوطنين، قرر إغلاق (بيت الصمود)، لمنع أي ناشط من التصدي لتلك الاعتداءات"، مؤكداً أن النشطاء القائمين على "تجمع شباب ضد الاستيطان" بصدد إطلاق حملة دولية لمنع مواصلة إغلاق المقر وإعادة فتحه.

ونوه الزغير بأنها ليست المرة الأولى التي يُغلق فيها المقر، حيث سبق أن أغلقت قوات الاحتلال المقر عام 2015، بأمر عسكري، وتمكن النشطاء القائمون عليه من إطلاق حملة دولية لفتحه، وهو ما جرى بالفعل، حيث يقول الزغير: "لقد نجحنا حينها بفضح الاحتلال والمستوطنين وإجرامهم، الذين يحاولون تفريغ المنطقة من الأهالي".

وأوضح الزغير أن مقر "تجمع شباب ضد الاستيطان" الذي أسماه النشطاء "بيت الصمود" كان عبارة عن منزل، سيطرت عليه قوات الاحتلال إبان انتفاضة الأقصى الثانية (2000)، واستخدمته قوات الاحتلال كنطقة سريعة لاعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم، وهو مركز للاعتقال غير مسجل لدى الصليب الأحمر الدولي.

وأشار الزغير إلى أن قوات الاحتلال حاولت تسريب هذا المنزل للمستوطنين، لكن نشطاء "تجمع شباب ضد الاستيطان" تمكنوا من استئجاره من صاحبه الأصلي، وبعد جهود قانونية استمرت 3 أشهر، تمكن التجمع من الحصول عليه وفتح مقره فيه، علماً بأن مساحته مع الأرض المحيطة تبلغ نحو 300 متر.

وفق الزغير، فإن النشطاء يقدمون من خلال مقرهم العديد من الخدمات للأهالي، بينها دورات مجانية في "اللغة الإنكليزية، ومونتاج الفيديو، والموسيقى، واللياقة البدنية"، في محاولة لتعزيز صمود الأهالي ومنع الاحتلال تفريغهم من المنطقة.

وأشار الزغير إلى أن تجمع "شباب ضد الاستيطان" أسسته مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في الخليل، قبل 15 عاماً، وأن خدماته وطنية لمقاومة الاحتلال والاستيطان، ويقدم خدمات شعبية وقانونية، وإسناد دولي للأهالي.

المساهمون