إصابات باقتحام قوات الاحتلال الأقصى واعتدائها على المصلين

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
07 مايو 2021
قوات الاحتلال تقتحم الأقصى
+ الخط -

اتسع نطاق المواجهات التي أعقبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، إلى أنحاء البلدة القديمة من القدس المحتلة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة في محيط حيّ الشيخ جراح، وسط سقوط إصابات.

وقبل صلاة فجر اليوم السبت، انسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى، الذي فتحت جميع أبوابه، بعد ليلة دامية، وتوافد المصلون إلى المسجد وهم يكبّرون تكبيرات العيد في أثناء توجههم إلى أداء صلاة الفجر. 
واقتحمت قوات الاحتلال، مساء الجمعة، باحات المسجد الأقصى، عبر باب السلسلة في القدس المحتلة، واعتدت على المصلين، ما خلّف عشرات الإصابات.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين في المسجد.

وجاء الاقتحام بعد الإفطار مباشرة وسط مواجهات عنيفة مع آلاف المصلين.

وأخلت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى من المصلين، وسط إطلاقها الرصاص المطاطي وقنابل الصوت واستهداف الطواقم الطبية والصحافية، حيث أصيب أحد المصورين الصحافيين، وداهمت العيادة الطبية في الأقصى وحطمت محتوياتها.

كذلك فرضت تلك القوات حصاراً على المسجد القبلي، حيث يعتكف المئات من المصلين، بينما حاصرت مئات النساء داخل مصلى مسجد الصخرة المشرّفة في محاولة لإخلائهن وسط إطلاق قنابل الصوت باتجاههن.

واعتقلت قوات الاحتلال عشرات المصلين من مختلف محافظات الضفة الغربية، في أثناء عودتهم من المسجد الأقصى المبارك عبر حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة.

كذلك أغلقت حاجز بيت أكسا العسكري المقام على مدخل القرية شمال غربيّ القدس المحتلة، ومنعت المواطنين من الدخول إلى القرية والخروج منها، واحتجزت عشرات المواطنين داخل مركباتهم قرب الحاجز، دون السماح لهم بالمرور.

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية في المسجد الأقصى، وقرب حاجز قلنديا العسكري، وحيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع 83 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تعاملت معها الطواقم الطبية في مستشفى المقاصد بالقدس، بينها 3 إصابات بالعين، وواحد من المصابين فقد عينه، وإصابتان بحالة خطرة في الرأس، وإصابتان بكسر في الفك، فيما باقي الإصابات طفيفة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، فجر اليوم السبت، أنه سجل في الإجمالي 205 اصابات خلال مواجهات مدينة القدس، سواء في الأقصى أو في باب العامود أو في حيّ الشيخ جراح. 


وأشار الهلال الأحمر إلى أنّ من بين الإصابات 88 إصابة نُقلَت إلى المستشفيات، و20 إصابة نُقلت إلى المستشفى الميداني الذي أقامه الهلال الليلة، وأن باقي الإصابات جرى التعامل معها ميدانياً. 


 ومن بين المصابين عدة إصابات خطرة، إحداها حرجة لفلسطيني من مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فضلاً عن طفل يبلغ من العمر 13 عاماً.

من جانب آخر، اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية والصحافية داخل ساحات المسجد الأقصى، فيما أصيب حارس المسجد الاقصى خليل الترهوني.

في المقابل، أعلنت شرطة الاحتلال إصابة 3 من عناصرها خلال المواجهات المندلعة في المسجد الأقصى.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة بالحواجز، ومنعت من هم من غير سكانها من دخولها، فيما فرقت قوات الاحتلال، بالقوة، جموع المواطنين في باب العامود بمدينة القدس المحتلة باستخدام قنابل الصوت والمياه العادمة. 

ذات صلة

الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
طبيبة وطفل في رواق مشفى الأقصى، 6 مارس 2024 (أشرف عمرة/ الأناضول)

مجتمع

منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرج نحو 32 مستشفى ومركزاً صحياً، بينها مستشفى شهداء الأقصى، عن العمل.
الصورة
ميناء حيفا في شريط صوّره حزب الله فوق الأراضي المحتلة، 18 يونيو 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر حزب الله اللبناني بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من الأراضي المحتلة، بعنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، يُظهر صوراً لمواقع استراتيجية إسرائيلية حسّاسة.