أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير له خلال الفترة الممتدة من (5-18 الشهر الجاري)، أنّ الاحتلال الإسرائيلي هدم 24 مبنى فلسطينياً، واقتلع 1370 شجرة في الضفة الغربية المحتلة خلال أسبوعين.
ووفق تقرير "أوتشا"، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 24 مبنًى يملكه فلسطينيون في مختلف أنحاء المنطقة (ج) من الضفة، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 34 شخصاً وإلحاق الأضرار بنحو 70 آخرين.
وأوضحت "أوتشا" أنّ "عشرة من المباني المستهدفة، بما فيها منازل وحظائر مواشٍ ومراحيض متنقلة، تقع في تجمّع بيت اكسا البدوي (القدس)، حيث هُجِّر 27 شخصاً، نصفهم من الأطفال، وكانت أربعة من هذه المباني قد قُدمت كمساعدات إنسانية".
ولفت التقرير إلى "أسرة تتألف من سبعة أفراد من بناية قديمة في خربة فراسين (جنين) هُجرت بعد إزالة أو هدم النوافذ والأبواب وأنابيب المياه وأسلاك الكهرباء والمرحاض والتي أضافتها الأسرة إلى منزلها، الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه يقع في موقع أثري، وصدر (أمر إزالة) مدرسة شُيدت مؤخراً في أم قصة (الخليل) بموجب الأمر العسكري 1797، الذي يتيح هدمها في غضون 96 ساعة، ولم تسجَّل أي عمليات هدم في القدس الشرقية".
من جانب آخر، اقتلعت السلطات الإسرائيلية نحو 1,370 شجرة يملكها فلسطينيون بحجة الإعلان عن الأراضي التي كانت مغروسة فيها (أراضي دولة)، وصادرت 237 رأساً من الأغنام، بحجة أنها كانت ترعى في منطقة أُعلن عنها محمية طبيعية، ووقعت حوادث اقتلاع الأشجار في دير بلوط (سلفيت) وبيت أُمَّر (الخليل)، وفق التقرير.
وصودِرت الأغنام بالقرب من وادي فوكين (بيت لحم)، حيث أُصدرت غرامة قدرها 50,000 شيقل (15,200 دولار) بحق الراعي.
ووفق "أوتشا"، فإنه في عام 2020، اقتلع الاحتلال الإسرائيلي ما يقدَّر بـ4,164 شجرة تعود للفلسطينيين، وهو ما يشكّل زيادة تقارب 60% بالمقارنة مع عام 2019.
في شأن آخر، أشارت "أوتشا" إلى فلسطينييْن هاجما إسرائيليين في حادثتين منفصلتين وأُطلق النار عليهما بعد ذلك، إذ استشهد أحدهما وأصيبَ الآخر بجروح، وأصيبَ 79 فلسطينياً من بينهم 14 طفلاً، بجروح خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة، معظمهم أصيبوا باحتجاجات على إقامة بؤرتين استيطانيتين بالقرب من رام الله.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه ثمانية فلسطينيين وأصيبوا بجروح بينما كانوا يحاولون دخول إسرائيل عبر فتحة في الجدار قرب طولكرم، وأُصيب فلسطينيان آخران في مظاهرتين احتجاجيتين في تجمع الركيز جنوب الخليل، وفي قرية دير بلوط (سلفيت)، وسُجلت الإصابات المتبقية خلال عمليات بحث واعتقال بالضفة، وتلقّى 55 مصاباً العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 14 شخصاً بالذخيرة الحية وثمانية بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتعرض البقية للاعتداء الجسدي.
ونفذت القوات الإسرائيلية 161 عملية بحث واعتقال واعتقلت 157 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة، ولم تزل محافظة القدس تسجل أعلى عدد من هذه العمليات (33)، حيث نُفِّذ معظمها في القدس الشرقية.
إلى ذلك، أُصيب فلسطينيان بجروح حرجة في محافظة الخليل عندما انفجرت ذخائر غير منفجرة كانا يعبثان بها في حادثتين منفصلتين.
وفي يوم 18 يناير/كانون الثاني، أُطلق صاروخان من غزة باتجاه إسرائيل، وشنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية على غزة بعد إطلاقهما، ما أدى إلى إلحاق الأضرار بحقل زراعي في خان يونس، بينما أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 47 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول، كما جرفت القوات الإسرائيلية أراضي قرب السياج في مناسبتين أخريين.
على صعيد آخر، أصاب مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون، وفق التقرير، ثمانية فلسطينيين بجروح وأتلفوا أشجاراً ومركبات تعود للفلسطينيين، إذ أُلقيت الحجارة على طفلة (11 عاماً) وأُصيبت بجروح بالقرب من منزلها في مادما (نابلس)، وتعرّض ستة رجال للاعتداء الجسدي في حوادث منفصلة، بينما كانوا يفلحون أراضيهم، وأُصيب رجل بجروح جراء إلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية في منطقة رام الله.
ولحقت الأضرار بست مركبات فلسطينية على الأقل في حوادث شهدت إلقاء الحجارة، بينما أُتلفت سيارات أخرى في القدس الشرقية خلال احتجاجات المستوطنين على موت فتًى إسرائيلي في مطاردة بالسيارة مع الشرطة الإسرائيلية، ولحقت الأضرار بأكثر من 230 شجرة وشتلة زيتون على مقربة من قريتيْ بيت أُمّر في الخليل وجالود في نابلس، بحسب التقرير.
ونقلت "أوتشا" عن مصادر إسرائيلية أن "مهاجمين يُعتقد أنهم فلسطينيون هاجموا امرأة إسرائيلية وأصابوها بجروح وألحقوا الأضرار بـ27 مركبة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وشهدت 23 حادثة من هذه الحوادث إلقاء الحجارة وثلاثة منها إلقاء الزجاجات الحارقة"، على حد قول التقرير.