أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بدءَها بنصب منظومة جديدة لاكتشاف الصواريخ والتهديدات الجوية، أطلقت عليها اسم "ندى السماء". وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية إنّ المنظومة الجديدة ستُنصَب شماليّ فلسطين.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المنظومة الجديدة هي بمثابة منطاد يحوي بداخله أجهزة رصد وإنذار، وقد بدأ العمل عليها على مدار السنوات الماضية بتعاون إسرائيلي أميركي، وتعبر الأكبر من نوعها في العالم.
وأضاف موقع "يديعوت أحرونوت" إنّ المنظومة الجديدة طُوِّرَت من خلال تعاون مع الوكالة الأميركية للحماية من الصواريخ، وتضم أجهزة دفاع جوي طوّرتها شركة TCOM الأميركية، فيما طورت الصناعات الجوية أجهزة الاستشعار والإنذار التي من شأنها أن توفر القدرة اللازمة لمنظومة الإنذار الجوية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية إنه سيجري اليوم إطلاق المنطاد الجديد، وموضعته في موقع شمالي فلسطين، تم تحديده وبناؤه خصيصاً لضمان حماية أفضل للدفاع عن حدود إسرائيل.
היום (ד׳), החלה הצבה של פלטפורמה אווירית, מהגדולות מסוגה בעולם, שתשמש לצרכי גילוי והתרעה של איומים מתקדמים. זאת לאחר תהליך פיתוח וייצור של מספר שנים על ידי מנהלת ׳חומה׳ במפא״ת, הסוכנות להגנה מטילים האמריקאי, ובשיתוף עם חיל-האוויר והתעשייה האווירית. pic.twitter.com/QGgUa1rTQz
— Israeli Air Force (@IAFsite) November 3, 2021
إطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الحدودية الشمالية والجنوبية ضمن تدريبات إسرائيلية
وعلى صعيد متصل، أُطلقت في إسرائيل اليوم الأربعاء صفارات الإنذار في المستوطنات الحدودية الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة، وذلك في سياق أوسع تدريب على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، يحاكي سيناريوهات حرب محتملة، وتشمل أيضاً هذه السيناريوهات سيناريو لاندلاع اضطرابات وهبّة في الداخل الفلسطيني على غرار ما حدث خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.
وأطلقت صفارات الإنذار صباح اليوم مرتين: الأولى في العاشرة صباحاً، والثانية في الحادية عشرة، على أن يعاد إطلاقها مرة أخرى مساء اليوم. وتهدف هذه العملية إلى إجراء تدريبات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية لرفع جاهزية السكان وسرعة وصولهم إلى الملاجئ الآمنة في حال تعرض المستوطنات والبلدات الإسرائيلية لهجمات صاروخية.
وكانت إسرائيل قد بدأت يوم الأحد تدريباً واسع النطاق على الجبهة الداخلية، يحاكي سيناريوهات حرب واضطرابات أمنية داخلية، تشمل محاكاة هجمات سيبرانية وهجوماً صاروخياً من "حزب الله"، وهبّة للفلسطينيين في الداخل.
ووفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة؛ ستشارك في هذه التدريبات التي تستمر حتى نهاية الأسبوع، كل الهيئات والسلطات في الطوارئ والأمن والوزارات الحكومية المختلفة.
وستتدرب القوات المختلفة المشاركة على سيناريوهات تحاكي حرباً متعددة الجبهات، تتعرض فيها إسرائيل لهجمات صاروخية كثيفة دقيقة الإصابة، يطلقها "حزب الله" اللبناني باتجاه العمق الإسرائيلي، وواقع اندلاع هبّة وأعمال عنف على "خلفية قومية" لدى فلسطينيي الداخل.
وتقود التدريب سلطة الطوارئ الوطنية في وزارة الأمن وفي قيادة الجبهة الداخلية في وزارة الأمن، تحت قيادة مشتركة شُكِّلَت طبقاً لتوصيات الجنرال احتياط آفي مزراحي.
وتشمل التدريبات سيناريوهات لإخلاء سكان ونقلهم من مناطق حدودية، وإجلاء جرحى ومصابين ونقلهم إلى مستشفيات في وسط إسرائيل، وذلك كجزء من العبر التي استخلصت من العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006. كذلك ستُطلَق صفارات الإنذار في مختلف البلدات والمدن الإسرائيلية، مع تدريب السكان على الدخول للملاجئ الآمنة وفق جدول زمني جديد.
وستجري محاكاة سيناريوهات لهجمات سيبرانية تهدف إلى قطع التيار الكهربائي على مستوى الدولة لمدة 24 ساعة، وقطع متفرق للتيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام على فترات متقطعة، وإمكانية قطع الاتصالات الهاتفية في حال استهداف قطاع الطاقة أيضاً.
ويشمل التدريب أيضاً عمليات إسناد لوجستية للمواطنين، بهدف تمكينهم من الحصول على المؤن والمواد الغذائية لاحتمالات مكوث طويل في الملاجئ الآمنة.
ومن أبرز السيناريوهات التي يجري التدريب على مواجهتها، احتمال إطلاق صواريخ دقيقة الإصابة قد تشكل خطراً في حال استهداف مصانع فيها مواد كيميائية خطرة في منطقة حيفا، ولا سيما مستودعات الأمونيا، وهو سيناريو سبق أن عرض أمام وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو وارد ومحتمل.
ويحاكي التدريب سيناريو يتوقع استخدام مواد كيميائية منومة ومفقِدة للحواس ضد المدنيين وقوات الجيش في المناطق الحدودية مع لبنان وسورية.