إسرائيل تدخل الإغلاق الثالث وسط استمرار تراجع كتلة نتنياهو

08 يناير 2021
نتنياهو قد لا يستطيع تشكيل حكومة مقبلة(Getty)
+ الخط -

فرضت الحكومة الإسرائيلية، عند منتصف ليل أمس الخميس، إغلاقاً شاملاً ومحكما لمواجهة جائحة كورونا مع استمرار تسجيل ارتفاع متواصل في عدد الإصابات الموجبة، وصل أمس إلى 7856 إصابة مقابل تسجيل 878 حالة خطرة، في ظل تراجع شعبية الليكود وزعيمه، بنيامين نتنياهو.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه بعد التوصل إلى اتفاق مع شركة فايزر المطورة للقاح كورونا، ووصول كميات إضافية من اللقاح من شركة مدينا، فإنه سيكون بمقدور الحكومة الانتهاء من تطعيم كافة الإسرائيليين من جيل 16 عاماً فما فوق حتى 28 مارس/آذار المقبل.

ويأتي ذلك فيما يتواصل ثبات تراجع قدرة نتنياهو وحزبه الليكود على تشكيل حكومة مقبلة، في الانتخابات المقررة بـ23 مارس/آذار، وذلك بحسب ما تبين الاستطلاعات الإسرائيلية المتواترة على أثر التغييرات في الخريطة الحزبية وظهور حزب جديد من صلب اليمين يقوده الوزير الليكودي السابق، جدعون ساعر، ويحمل اسم "أمل جديد".
وبين استطلاع جديد نشر نتائجه موقع "معاريف"، اليوم الجمعة، أن معسكر نتنياهو التقليدي منذ انتخابات العام 2015، والمكون من الليكود وحزبي "الحريديم" "شاس" و"يهدوت هتوراة" لا يتجاوز 43 مقعداً من أصل 120 عضوا في الكنيست الإسرائيلي، مقابل تعاظم قوة الأحزاب المناهضة لنتنياهو، بما فيها حزب "يمينا" للتيار الديني الصهيوني الاستيطاني بقيادة نفتالي بينت، الذي يبدو أنه يتجه للتحالف بعد الانتخابات والدخول في ائتلاف حكومي بقيادة جدعون ساعر. 

وبين الاستطلاع أن الليكود يحصل على 28 مقعداً، بينما يحصل حزب شاس للحريديم السفاراديم على 8 مقاعد ويحصل حزب يهدوت هتوراة للحريديم الإشكناز على 7 مقاعد. 
في المقابل يحصل حزب جدعون ساعر على 18 مقعداً، لكنه يملك خيارات أوسع لتشكيل ائتلاف مع كل من حزب ييش عتيد الذي يحصل على 14 مقعداً، وحزب يمينا (13 مقعداً)، وحزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان، (7 مقاعد)، وحزب الإسرائيليون بقيادة رون حولدائي (6 مقاعد) وحزب كاحول لفان بقيادة بني غانتس (4 مقاعد) مما يوفر عملياً 62 مقعداً لائتلاف بقيادة جدعون ساعر بمشاركة حزب يمينا، دون حاجة لكتلة مانعة من القائمة المشتركة للأحزاب العربية والحزب الشيوعي الإسرائيلي، أو حركة ميرتس اليسارية.
وفي حال فضل حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت، البقاء خارج الائتلاف الحكومي المقبل، في المرحلة الأولى فإن بمقدور المعسكر المناهض لنتنياهو بمن في ذلك ميرتس والقائمة المشتركة، أن يشكل كتلة مانعة من 64 مقعداً، علما بأن حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت وقع، أخيراً، اتفاقية فائض أصوات مع حزب "أمل جديد"، وهو ما اعتبر تحولاً استراتيجياً في موقف الحزب، وذلك لكون حزب ساعر يمينيا بامتياز ومؤيدا للاستيطان وفرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ورفضه المعلن لحل الدولتين، مما يسهل على حزب يمينا فك ارتباط معسكر المستوطنين مع الليكود بقيادة نتنياهو، وبدء تبلور معسكر يميني وازن ومستقر من دون الليكود.

المساهمون