- الخلافات السياسية داخل إسبانيا تتجلى في موقفها من السماح بعبور السفن المحملة بالأسلحة إلى الموانئ الإسرائيلية، في ظل توترات بين الاشتراكيين الحاكمين وشركائهم من تيار اليسار.
- إسبانيا تقود مبادرة للاعتراف بدولة فلسطين، بدعم من أيرلندا وسلوفينيا ومالطا، وتأتي هذه الخطوة في سياق دعم حقوق الفلسطينيين وتزامنًا مع إعلانات اعتراف دولية أخرى بفلسطين.
قال وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، اليوم الخميس، إن إسبانيا رفضت السماح لسفينة تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق البلاد. وكتب بوينتي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، أن السفينة ماريان دانيكا تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل، وطلبت الإذن بالتوقف في ميناء قرطاجنة، في 21 مايو/ أيار. وذكرت صحيفة الباييس أن السفينة كانت تحمل ما يقرب من 27 طناً من المواد المتفجرة.
ولم ترد وزارة الخارجية، التي قال بوينتي إنها رفضت منح الإذن، على الفور على طلبات متكررة للحصول على تعليق. ولم ترد شركة دانيكا المشغلة للسفينة على طلب للتعليق حتى الآن. وتأتي تلك الأنباء وسط خلاف بين الاشتراكيين الذين يحكمون البلاد وشركائهم المنتمين إلى تيار اليسار حول السماح بعبور السفن المحمّلة بالأسلحة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وفي 10 مايو/ أيار الماضي، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين في 21 مايو/ أيار الجاري. وفي حديثه لإذاعة "RNE" الإسبانية، نقل بوريل عن وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد ستعترف بدولة فلسطين 21 مايو. وأكد المسؤول الأوروبي أنّ دولاً أوروبية مثل مالطا وأيرلندا وسلوفينيا في طريقها للاعتراف بدولة فلسطين. وقال بوريل: "ما أعلمه أنّ بلجيكا لن تعترف في الوقت الحالي، ولكن هذا الاحتمال ما زال قائماً". وفي رده على سؤال يتعلق بحدود دولة فلسطين، قال: "لن نضعها نحن، هي (الحدود) واضحة بقرارات الأمم المتحدة".
ومن المعروف أن أيرلندا وسلوفينيا ومالطا والنرويج تدعم مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تقودها إسبانيا. وكانت شبكة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (آر تي إي) قد ذكرت، أن أيرلندا وإسبانيا ودولاً أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس الاعتراف بدولة فلسطين في 21 مايو.
وقالت "آر.تي.إي" في تقرير إن أيرلندا وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا ومالطا، كثفت الاتصالات بهدف اعتراف هذه البلدان على نحو مشترك بدولة فلسطينية. ووفقاً للتقارير، تنتظر البلدان المذكورة تصويتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من مايو قد يؤدي إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وفي بيان مشترك في 22 مارس/ آذار، قالت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا إنها اتفقت على اتخاذ أولى الخطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية. وتناصر إسبانيا وأيرلندا منذ أمد بعيد حقوق الفلسطينيين. والثلاثاء، أعلنت جزر البهاما الاعتراف رسمياً بفلسطين دولةً، وسبقتها جمهورية ترينيداد وتوباغو في 2 مايو/ أيار الجاري، وجامايكا وباربادوس في إبريل/ نيسان الماضي.