استمع إلى الملخص
- وافقت الحكومة الأوكرانية على مشروع مرسوم رئاسي لتأمين الحدود الأوكرانية البيلاروسية، مما يتيح لهيئة حرس الحدود الدفاع عنها وضمان الالتزام بها.
- تعرضت هذه الأراضي لتلوث إشعاعي كثيف جراء حادثة تشيرنوبيل عام 1986، وتعدّ أكبر كارثة نووية في التاريخ، مما أدى إلى إنشاء منطقة محظورة بامتداد 30 كم حول المحطة.
قررت أوكرانيا استبعاد مقطع من حدودها مع بيلاروسيا من المنطقة المحظورة المحيطة بمحطة تشيرنوبيل النووية المنكوبة التي تعرضت في عام 1986 لأكبر كارثة نووية في تاريخ البشرية، ما يتيح إقامة تحصينات أوكرانية على الحدود.
وكشف المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية الأوكرانية أن الحكومة وافقت على مشروع المرسوم الرئاسي القاضي بذلك، قائلة في بيان تداولته وسائل إعلام أوكرانية وروسية، مساء أمس الثلاثاء، "سيتيح تحقيق المرسوم لهيئة حرس الحدود تأمين الحدود الأوكرانية البيلاروسية والدفاع عنها وضمان الالتزام بها".
ويجري الحديث عن خط امتداده 50 متراً فقط على الحدود الأوكرانية البيلاروسية وهو يقع ضمن المنطقة المحظورة بأراض مملوكة لمحمية تشيرنوبيل الإشعاعية البيئية. وكانت الداخلية الأوكرانية قد أعلنت في الربيع الماضي عن خطة تسليم الأراضي الحدودية من محمية تشيرنوبيل لهيئة حرس الحدود الأوكرانية لإقامة تحصينات.
وتعرضت هذه الأراضي لتلوث إشعاعي كثيف جراء حادثة محطة تشيرنوبيل النووية في 26 إبريل/نيسان 1986، وفرضت السلطات السوفييتية على أثرها "منطقة محظورة" امتدت على مسافة 30 كم حول المحطة في أوكرانيا وبيلاروسيا، نظراً لوقوعها على الحدود بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين.
وتعدّ حادثة تشيرنوبيل، التي وقعت أثناء اختبار بمفاعل الوحدة الرابعة للمحطّة، أكبر كارثة نووية شهدها العالم، وأسفرت عن انبعاث 190 طناً من المواد المشعة، بما يفوق التلوث الناجم عن الهجوم النووي الأميركي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في عام 1945 بمئات الأضعاف.
وعند بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، سيطر أفراد الإنزال الروس على أرض محطة تشيرنوبيل النووية، وزعم حينها الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن العسكريين الروس توصلوا إلى اتفاق مع إحدى كتائب الحراسة الأوكرانية على تأمين وحدات الطاقة والغطاء العازل للمحطة.
وكان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قد أكد مراراً أن جيش بلاده لن يشارك في الحرب الروسية على أوكرانيا، مستبعداً احتمال إقدام مينسك على شن هجوم. ومع ذلك، عززت بيلاروسيا مجموعة قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
وفي 13 يوليو/تموز الماضي أعلن لوكاشينكو أن الوضع على الحدود البيلاروسية الأوكرانية لم يعد متوتراً، وأصدر أمراً بسحب القوات. لكن في 10 أغسطس/آب الماضي، أي بعد بدء توغل القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية بأربعة أيام، أمر لوكاشينكو بتوجيه القوات صوب الحدود الأوكرانية مرة أخرى.