أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، السبت، أنّ الأوكرانيين استعادوا السيطرة على منطقة كييف بكاملها بعد انسحاب القوات الروسية من مدن رئيسية قرب العاصمة.
وقالت ماليار، عبر "فيسبوك"، إنّ "إربين وبوتشا وغوستوميل ومنطقة كييف بكاملها حررت من الغزاة".
وشهدت كل هذه المدن معارك طاحنة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وأعلن الأوكرانيون مساء الاثنين أنهم استعادوا السيطرة على إربين التي سقطت في أيدي الروس منذ نهاية فبراير/شباط.
وقتل ما لا يقل عن مئتين من سكان هذه المدينة الصغيرة في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة منذ بدء الغزو الروسي، وفق ما أفاد رئيس بلديتها أولكسندر ماركوشين، الأربعاء.
وقالت أجهزة الإسعاف إنّ عمليات نزع الألغام استمرت السبت، لافتة إلى تعطيل 643 عبوة ناسفة منذ نجحت القوات الأوكرانية في استعادة المدينة.
وتمكّن مراسلون لـ"فرانس برس" من التوجه السبت إلى بوتشا التي "حررت" أخيراً، وتعذر على الصحافيين الوصول إليها طوال نحو شهر.
ودفن نحو 300 شخص "في مقابر جماعية" في مدينة بوتشا شمال غرب كييف التي شهدت معارك طاحنة وتمكن الجنود الأوكرانيون من استعادتها أخيراً.
وقال رئيس البلدية في اتصال هاتفي: "في بوتشا، قمنا بدفن 280 شخصاً في مقابر جماعية، لأنّ ذلك كان مستحيلاً في المقابر الثلاث التابعة للبلدية كونها على مرمى من قصف الجنود الروس".
#VIDEO Irpin, the town whose once leafy parks were left strewn with bodies is now back under Ukrainian control, as Russian troops hastily pull back from outside Kyivhttps://t.co/qvTM07s5ej pic.twitter.com/lLKDbA7vEF
— AFP News Agency (@AFP) April 2, 2022
وتابع رئيس البلدية: "في بعض الشوارع شاهدنا 15 إلى 20 جثة على الأرض، لكن لا أستطيع تحديد عدد الجثث التي ما زالت موجودة في الفناءات خلف السياجات".
وأضاف: "ما دام خبراء إزالة الألغام لم يأتوا لفحصها، فمن غير المستحسن انتشالها"، إذ يمكن أن تكون ملغومة.
وقال أناتولي فيدوروك أيضاً: "هذه هي نتائج الاحتلال الروسي وممارسات" العدو.
وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" ما لا يقل عن 20 جثة لرجال بملابس مدنية ملقاة في أحد شوارع بوتشا السبت.
وعثر على إحدى الجثث مقيدة اليدين فيما توزعت الجثث الأخرى على مساحة قدرت بمئات الأمتار.
ولم تتمكن القوات الأوكرانية من دخول كامل بوتشا إلا قبل يوم أو يومين بعد أن تعذر الوصول إليها لمدة ناهزت شهراً.
ووزع العسكريون الأوكرانيون مساعدات على السكان للمرة الأولى منذ سيطرت الحكومة على المدينة مجدداً.
وأضاف: "في الشارع، هناك دائماً سيارات تضم عائلات كاملة مقتولة: أطفال ونساء وجدّات ورجال".
وتحركت القوات الأوكرانية إلى الشمال من العاصمة كييف السبت، وتمركزت في بلدة بوتشا.
وقام الجنود الأوكرانيون مدعومين بصف من الدبابات والعربات المدرعة، بربط الجثث بأسلاك وسحبها من الشارع خشية أن تكون مفخخة بعبوات ناسفة.
وقال سكان البلدة إنّ المدنيين قتلوا على أيدي جنود روس دون استفزاز واضح.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)