عقد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية في الدوحة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وأعرب أمير قطر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، عن ثقته بأنّ "هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين"، فيما أعرب الرئيس الأفغاني عن "شكره وتقديره لسمو الأمير على حفاوة الاستقبال"، مؤكداً على أهمية العلاقات التي تجمع بين البلدين.
كما ثمّن غني استضافة الدوحة لمفاوضات السلام الأفغانية، منوهاً "بدور قطر وحرصها الشديد على إحلال السلام في بلاده وجهودها المقدرة لاستضافة هذه الجولة من المفاوضات من أجل الوصول إلى سلام دائم".
سمو الأمير يعقد مع رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناولت مستجدات الأوضاع في أفغانستان في ظل مفاوضات السلام الأفغانية الجارية حاليا في الدوحة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان. #قنا pic.twitter.com/Pg8pH8hAdN
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 6, 2020
وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.
كما تناولت المباحثات، وفق "قنا"، مستجدات الأوضاع في أفغانستان في ظل مفاوضات السلام الأفغانية الجارية حالياً في الدوحة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان.
وبدأت المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في سبتمبر/ أيلول الماضي في الدوحة، للتوصل إلى اتفاق ينهي عقوداً من الحرب في أفغانستان.
ويؤكد طرفا الحوار في العاصمة القطرية استمرار الاجتماعات لإنجاح المحطة الأولى منها، والمتمثلة بوضع خريطة طريق للحوار، وهي محطة أرجئ البتّ فيها بسبب الخلاف بين الطرفين على نقطتين. وتتمثل النقطة الأولى في مطلب الحركة أن يكون الفقه الحنفي الرائج في أفغانستان أساساً لحل جميع المشاكل التي قد تبرز أثناء الحوار، بينما تصرّ الحكومة الأفغانية على ضمّ الفقه الجعفري إلى الحنفي. أما النقطة الثانية، فأن يكون الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن هو الأصل للحوار بين الأطياف الأفغانية، وهو ما ترفضه أيضاً الحكومة الأفغانية، التي تفسر الاتفاق وشروطه بشكل مختلف.
ويواصل الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، ويتابع في اليوم الثاني من زيارته، مباحثاته بشأن المصالحة الأفغانية.
وبحسب الرئاسة الأفغانية، فإنّ غني ناقش المصالحة الأفغانية مع قيادة دولة قطر، كما اجتمع بأعضاء وفد الحكومة الذي يتفاوض مع "طالبان"، علاوة على اجتماعه بالمبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر.