أردوغان يدعو أوروبا للتخلص من "العمى الاستراتيجي" شرق المتوسط

07 ديسمبر 2020
شدّد أردوغان على ضرورة منح الدبلوماسية فرصاً أكثر (مصطفى كماشي/الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في التخلص من العمى الاستراتيجي بشرق المتوسط.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، في ورشة عمل بخصوص شرق المتوسط، نظمتها جامعة "أقدنيز" بولاية أنطاليا بالتعاون مع مجلس الجامعات الدولي.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "على الاتحاد الأوروبي أن يتخلص بسرعة من العمى الاستراتيجي، وألّا يتصرف حيال شرق المتوسط حسب أهواء اليونان وقبرص الرومية".

ويقيّم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع ببروكسل، اليوم الإثنين، أسباب فرض عقوبات على تركيا بسبب نزاع على الغاز في البحر المتوسط ​​قبل أن يقرر زعماء الاتحاد ما إذا كانوا سينفذون تهديدهم بفرض إجراءات عقابية، خلال قمتهم في 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وأوضح أردوغان أن تركيا التي تمتلك أطول شريط ساحلي على البحر المتوسط لا يمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج على تطورات المنطقة، لافتاً إلى أن بلاده ذكرت بكل وضوح أنها لن تعترف بالمخططات والخرائط الرامية إلى حبسها بسواحل أنطاليا.

وأشار إلى أن تركيا لا تسعى للتصعيد في شرق المتوسط، بل تعمل على حل الخلافات بالتعاون وبشكل عادل. وتابع قائلاً: "لا نسعى لاغتصاب حقوق أحد، ونقف بصمود في وجه عقليات القرصنة التي تحاول استغلال حقوقنا".

وأردف: "حل قضايا البحر المتوسط لا يكون بإقصاء بعضنا، بل بجمع كل الفاعلين في المنطقة على طاولة المفاوضات".

وأكد أن مقترح بلاده حول تنظيم مؤتمر تشارك فيه جميع البلدان المطلة على المتوسط، بما في ذلك قبرص التركية، ما زال قائماً.

ولفت أردوغان إلى أنّ من الضروري منح الدبلوماسية فرصاً أكثر، إن كانت الأطراف المعنية ترغب في إيجاد حل دائم للخلافات القائمة شرق المتوسط. وأشار إلى أن مسألة شرق المتوسط تستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة إلى الدول المطلة على هذا البحر وغير المطلة عليه.

واستطرد قائلاً: "بعض الأبحاث العلمية تقول إن كمية الغاز الطبيعي الممكن استخراجها من شرق المتوسط تراوح بين 3.5 تريليونات إلى 10 تريليونات متر مكعب، وكذلك تشير الدراسات إلى تراوح كمية النفط الموجودة في المنطقة بين 1.5 إلى 3.5 مليارات برميل".

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تتابع من كثب تطورات الأوضاع شرق المتوسط، بهدف حماية مصالحها ومصالح أشقائها في جمهورية شمال قبرص التركية.

وأردف قائلاً: "لن نرضخ للتهديدات والضغوط، ولن نسمح للتوسعية الإمبريالية، وننتظر من نظرائنا الاستجابة لدعوات تركيا إلأى الحوار وحل الخلافات بالمفاوضات".

وأكد أن تركيا حافظت على سياساتها العقلانية، على الرغم من استفزازات اليونان وقبرص الرومية المستمرة منذ عام 2003.

وجدد أردوغان ثقته بإمكانية إيجاد حلّ يضمن حقوق الجميع، إذا تحرك الأطراف كافة بعقل سليم ونية صادقة.

(الأناضول)