أردوغان يتوعد بالرد على الاعتداءات في إدلب السورية

21 أكتوبر 2021
أردوغان يلوح بالرد باستخدام الأسلحة الثقيلة (الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل القيام بما يلزم والرد بالأسلحة الثقيلة على الاعتداءات في إدلب شمالي سورية، مشيراً إلى أن بلاده لا يمكنها ترك الأمور تسير من دون تدخل.

تصريحات أردوغان جاءت في حديث للصحافيين، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" اليوم الخميس، على متن الطائرة، أثناء عودته من جولته الأفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا.
وشدد أردوغان على أنهم لن يقدموا أي تنازلات في سورية، وأنهم سيواصلون اتخاذ كل ما يلزم، وخاصة في إدلب، مضيفاً أنه في الوقت الحالي، تستمر عمليات القوات التركية في بعض النقاط الحساسة بالمنطقة، وأن بلاده ستقوم بكل ما هو مطلوب بغض النظر عن الموقف الذي سيتخذه النظام السوري.
وعادت دماء المدنيين لتتصدَّر المشهد السوري مع ارتكاب قوات النظام مجزرة في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي صباح أمس الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من انفجار هز العاصمة دمشق واستهدف قوات النظام مُوقعاً 14 قتيلاً.

وكان القصف على أريحا الرسالة الأقسى من قبل الروس والنظام للمعارضة السورية والجانب التركي الداعم لها، في سياق الرسائل العديدة التي تتوالى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، للضغط على أنقرة لتغيير معادلة الميدان في ريف إدلب الجنوبي لصالح النظام الساعي إلى استعادة أبرز الطرق الحيوية في سورية وهو طريق "أم 4".
من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي عزم بلاده استرداد مليار و400 مليون دولار دفعتها لمشروع صناعة مقاتلة "إف-35"، وأنها لن تتنازل عن حقوقها في المشروع بتاتاً.
وقال الرئيس التركي: "بعد إخراج تركيا من برنامج طائرات إف-35، سنسترد مليارا و400 مليون دولار بكل الأحول، والمحادثات مع واشنطن متواصلة على مستوى دبلوماسي منخفض"، مشيراً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي جو بايدن الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بخصوص مسألة "إف-35" خلال قمة العشرين في روما، مشددا على عدم تنازل تركيا عن حقوقها.
وكانت تركيا قد انضمت إلى برنامج إنتاج المقاتلة متعدد الجنسيات، كمشاركة في إنتاجها إلى جانب كل من الولايات المتحدة وإنجلترا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج.

وطالبت تركيا بشراء 100 مقاتلة من الطراز الحديث، وتم تسليم أنقرة أولى المقاتلات في العام 2018، وبدأ الطيارون الأتراك عملية التدرّب على المقاتلات في الولايات المتحدة، ولاحقاً، تم تسليم خمس مقاتلات، إلا أن أزمة بدء شحن صواريخ إس 400 الروسية دفعت الجانب الأميركي إلى إيقاف تسليم تركيا المقاتلات وطرد الطيارين من برنامج التدريب.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون