صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بأنه يتوقع لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة المناخ في غلاسكو، حيث سيناقش معه خلالها قضية استبعاد تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة "إف -35" الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستبعدت الولايات المتحدة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من البرنامج الدولي الذي يقوم بتطوير الطائرات من طراز "إف- 35" عام 2019 بعد قرار أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي أرض- جو روسية متقدمة من طراز "إس- 400". وتقول واشنطن إن المنظومة الروسية تهدد أمن طائرات إف- 35.
وكان أردوغان ذكر في السابق أن حكومته تسعى لاسترداد مبلغ 1.4 مليار دولار سددتها بلاده قبل استبعادها من برنامج إف- 35 وأن واشنطن اقترحت بيع طائرات مقاتلة من طراز "إف- 16" لتركيا عوضاً عن ذلك.
وقال أردوغان للصحافيين لدى عودته من رحلة إلى أذربيجان "على الأرجح سنجتمع في غلاسكو بدلاً من روما...أهم قضية سنناقشها ستكون برنامج الطائرات إف- 35".
وكان أردوغان قد ذكر سابقا أنه يعتزم لقاء بايدن خلال اجتماع مجموعة العشرين في روما. وأضاف "لنا 1.4 مليار سددناها كدفعة لطائرات إف- 35. علينا مناقشة ما ستكون عليه خطة السداد".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من تراجعه عن تهديد باعتبار سفراء الولايات المتحدة وتسع دول غربية أخرى "أشخاصاً غير مرغوب فيهم" بعد دعمهم لناشط سجين، لينزع بذلك فتيل أزمة دبلوماسية في مهدها.
وكان الدبلوماسيون الأجانب قد دعوا الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح رجل الأعمال الخير والناشط عثمان كافالا، الذي يقبع في السجن منذ أربع سنوات بانتظار محاكمة في تهم يرى الكثيرون أنها بلا أساس.
وهدأت الأزمة بعد أن ذكرت السفارات أنها تمتثل للمادة 41 من اتفاقية فيينا، التي تحدد واجبات الدبلوماسيين في احترام قوانين الدولة المضيفة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ونفى أردوغان تراجعه، قائلاً "أنا في موقع الهجوم. لا يوجد لدي مفهوم التراجع".
(أسوشييتد برس)