- سامي أبو زهري من حماس وإحسان عطايا من الجهاد الإسلامي شددا على استمرارية المقاومة وضرورة الدعم العربي والدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مع التأكيد على الحراك الدولي كجزء من التغيير الذي تقوده فلسطين.
- جميل مزهر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعا إلى مزيد من التحركات الداعمة لفلسطين والضغط على حلفاء إسرائيل، مؤكدًا على صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على الانتصار في مواجهة العدوان.
أكد قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحافي في تونس، اليوم الثلاثاء، أنّ فلسطين تقود ربيعاً عالمياً جديداً ستمتدّ آثاره إلى العالم، مضيفين أنّ على الجميع مواصلة دعم فلسطين، ومشيرين إلى أنّ مخطط الاحتلال الإسرائيلي هو إبادة الشعب الفلسطيني ولكن هذا لن يتحقق طالما أن المقاومة صامدة.
وقال عضو القيادة السياسية لحركة حماس بالخارج، ورئيس دائرتها السياسية، سامي أبو زهري، لـ"العربي الجديد" إن "فلسطين تقود ربيعاً عالمياً جديداً لن يحرر فلسطين فقط، بل الأمة العربية ككل، وسيعيد ترتيب الأوضاع، وما يجري حالياً في فلسطين له تداعيات كبيرة، وما يحصل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية من حراك هو أحد مقومات التغيير، وهذا نتاج التأثير الكبير لمعركة طوفان الأقصى وسينهي التأثير الصهيوني على العقول الغربية"، مضيفاً أنه "لا بد من توسيع مساحة الاشتباكات مع العدو ومزيد دعم المقاومة الفلسطينية، لأن هذا الدعم مهم جداً"، وأضاف أبو زهري أنه "لا بد من وضع حدّ لجرائم الإبادة في فلسطين وأن يدرك العالم حقيقة من يعرقل وقف إطلاق النار، فإسرائيل ترفض وقف العدوان".
وكان أبو زهري قد قال في كلمته بالمؤتمر إن المقاومة الفلسطينية كانت قد قبلت بالورقة التي قدمها الوسطاء "ولكن الاحتلال لم يقبل، وبدلاً من ذلك قام بمحاولة تفجير الوضع وهذا لن يدفعنا إلى الاستسلام. نحن محصَّنون ضد الضغوط، وعلى الإدارة الأميركية أن تعيد التقييم وأن تفهم ذلك، ورسالتنا أن الحرب لم تضع أوزارها بعد، الحرب مستمرة وعلينا الاستمرار في المواجهة والإسناد، وتفعيل كل الجهود إلى جانب المقاومة"، مضيفاً أن "العالم يعاد تشكيله، فالانتفاضات في أوروبا وأميركا هي أحد أشكال التغيير، وهناك ربيع عربي جديد لأن ما فعلته غزة آثاره ممتدة على مساحة الأمة والعالم".
وأشار أبو زهري إلى أن "الاحتلال يصعّد عدوانه بشكل كبير، إذ سقط نحو 82 شهيداً خلال الساعات القليلة الماضية وهناك دمار كبير في رفح، وحالة نزوح شملت أكثر من نصف المتساكنين جراء القصف العنيف"، مبيناً أن "الاحتلال يحاول التفاوض عبر النار لفرض شروطه، ولكن المقاومة محصّنة ضد الضغوط ولن تقبل بأي شروط إلا بعد إيقاف العدوان"، مؤكداً أن "المقاومة بخير وأقوى، وهي قادرة على الاستمرار والمعركة لا نهاية لها إلا الانتصار".
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إن "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، فالمقاومة تتصدى وتوقع الخسائر بالعدو، ولكن أمام الاستهداف والمجازر الحاصلة فإن العدو الصهيوني وحلفاءه يريدون إبادة الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يدافع عن كرامة الأمة العربية، ورغم وقوفه مواقف بطولية، إلا أن فلسطين تحتاج كل جهد وإسناد ودعم، سواء بالكلمة أو الصورة أو بالتحركات، فهذا التضامن المعنوي مهم".
وأوضح عطايا لـ"العربي الجديد " أن "هناك عدة أوجه للدعم، فالمطلوب دعم معنوي وإعلامي ورفع منسوب الوعي لدى الأجيال العربية ولا بد من مقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع الخاصة بالدول الشريكة في العدوان على غزة" مضيفاً أن "الدعم يكون من خلال تحشيد القوى والفعاليات ومؤازرة الجرحى الموجودين بتونس لكونهم غير معزولين عن شعبهم، وبالتالي كل وسائل الدعم مهمة للشعب الفلسطيني وكل من موقعه بإمكانه أن يكون شريكاً في الانتصار القادم".
وقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، لـ"العربي الجديد" إنه "لا بد من مزيد من التحركات والانتفاضات الداعمة لفلسطين، وهذا من شأنه الضغط على بايدن، شريك العدو الصهيوني في المذبحة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "الحراك داخل الجامعات الأميركية يشكل ضغطاً على بايدن وبقية الحراك في العالم، وفي كل مكان من شأنه إيقاف العدوان"، مشيراً إلى أن "المقاومة تواجه العدو للشهر الثامن ولديها من الإمكانات ما يمكّنها من التصدي، ورغم النيران فالشعب الفلسطيني صامد، وسينتصر وهو يقاوم ويقاتل". ولفت إلى أن "المحاسبة آتية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاكم بسبب الفشل الذريع في التصدي لـ 7 أكتوبر وعدم تحقيق الأهداف من خلال الحرب العدوانية على غزة".