أبرز صفقات تبادل السجناء بين طهران وواشنطن منذ عام 2016

12 مارس 2023
أنجزت طهران وواشنطن ثلاث صفقات لتبادل السجناء منذ عام 2016 (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، التوصل إلى صفقة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز"، من دون أن تتضح تفاصيل إضافية بعد.

وأنجزت طهران وواشنطن ثلاث صفقات لتبادل السجناء منذ عام 2016، هي:

صفقة عام 2016

هذه الصفقة تمّت يوم 16 يناير/ كانون الثاني 2016 بين طهران وواشنطن في عهد إدارة باراك أوباما، وهي أكبر صفقة تبادل بين البلدين. بموجب هذه الصفقة، أفرجت إيران عن خمسة مواطنين أميركيين كانوا معتقلين بتهمة التجسس، أربعة منهم من أصول إيرانية يحملون الجنسية الأميركية أيضاً.

وهؤلاء الخمسة هم: مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في طهران جيسون رضائيان، الذي كان أبرز المفرج عنهم، وقضى 18 شهراً في السجن، والقس الإيراني الأميركي سعيد عابديني، والعسكري السابق في الجيش الأميركي أمير حكمتي، والتاجر الإيراني الأميركي نصرة الله خسروي رودسري، والطالب الأميركي مات تريفيثيك.

في المقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة مواطنين إيرانيين، كانت قد اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات، وهم نادر مدانلو، وبهرام مكانيك، وخسرو أفقهي، وأرس قرماني، وتورج فريدي، ونيما غلستانه، وعلي صابونجي. إلا أن ما حصلت عليه طهران تجاوز الإفراج عن هؤلاء السبعة، إلى تسلّم مبلغ مليار و700 مليون دولار نقداً، كان جزءاً من المدفوعات الإيرانية وأرباحها إبان الحكم الملكي، لقاء صفقات شراء أسلحة أميركية ألغيت بعد الثورة.

ويطرح تنفيذ هذه الصفقة بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق النووي في يناير عام 2016، بعد أشهر من إبرامه في يوليو/ تموز 2015، فرضية أن الصفقة ربما كانت جزءاً من التفاهمات الأميركية الإيرانية الشفهية، ورافقت الصفقة النووية.

وخلال حملته الانتخابية، عام 2016، وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادات حادة لصفقة التبادل هذه بين إدارة أوباما والحكومة الإيرانية، معتبراً أن دفع مبالغ مالية كبيرة لإيران كان بمثابة الرضوخ لـ"ابتزازها"، واصفاً خطوة سلفه بأنها "مخجلة".

صفقة ديسمبر/ كانون الأول 2019

تمت الصفقة يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2019 بين طهران وواشنطن برعاية سويسرية، وهي أول صفقة تبادل سجناء بين الطرفين في عهد ترامب. وبموجب هذه الصفقة، أطلقت واشنطن سراح الأكاديمى الإيراني مسعود سليماني، مقابل إفراج طهران عن الباحث الأميركي شيوي وانغ.

وسليماني عالم بارز في علوم الدم والخلايا الجذعية، كان معتقلاً في الولايات المتحدة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية. ووانغ باحث من أصل صيني، اعتقلته طهران عام 2017 بتهمة التجسس، وحكمت عليه بالسجن لعشر سنوات.

صفقة يونيو/ حزيران 2020

أفرجت إيران يوم 5 يونيو/ حزيران 2020 عن الجندي الأميركي السابق مايكل وايت، مقابل إفراج واشنطن عن العالمين الإيرانيين مجيد طاهري، وسيروس عسكري.

ووايت كان عسكرياً سابقاً في سلاح البحرية الأميركية، وقد صدر بحقه حكم بالحبس عشرة أعوام، بتهمة "إهانة قائد الثورة الإسلامية" في إيران، و"نشر صور خاصة له" على شبكات التواصل، بحسب وسائل إعلام إيرانية. إلا أن القضاء الإيراني، الذي أعلن إصدار هذا الحكم يوم 11 مارس/ آذار 2019، أشار إلى أن هذا المواطن الأميركي يواجه اتهامات أمنية من النيابة العامة، وشكاوى من جهات خاصة، وأن الحكم عليه صدر على أساس تلك التهم والشكاوى، من دون توضيح طبيعتها.

كذلك فإن المواطن الإيراني عسكري، البالغ من العمر 59 عاماً، والمتخصص في هندسة المواد، اعتقل عام 2016 في الولايات المتحدة، وحاكمه القضاء الأميركي بتهمة "سرقة الأسرار التجارية" من جامعة أوهايو، إلا أن حكماً ببراءته صدر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكنه بقي قيد الاعتقال بسبب عدم امتلاكه الإقامة القانونية بعد إبطال تأشيرته من قبل إدارة الهجرة الأميركية.

أما مجيد طاهري، فهو طبيب إيراني، عاش في الولايات المتحدة 33 عاماً، قبل أن يُعتقل فيها مطلع عام 2019 بتهمة مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات الأميركية.