آلاف الفلسطينيين يشيّعون جثمان الشهيدة الطالبة حنان خضور شرق جنين

19 ابريل 2022
استشهدت الفتاة ليل الإثنين متأثرة بجروحها التي أصيبت بها برصاص قوات الاحتلال (وفا)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيدة الطالبة حنان محمود خضور "عباس" (18 عاماً) في مسقط رأسها بقرية فقوعة شمال شرقي جنين شمال الضفة الغربية، بمشاركة أهالي القرية والقرى والبلدات المجاورة.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيدة حنان، الذي لُف بالعلم الفلسطيني من أمام مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وجاب المشيعون بمسيرة حاشدة شوارع مدينة ومخيم جنين على وقع التكبيرات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، ثم انطلق موكب التشييع بعد ذلك بواسطة مركبات ومركبة إسعاف، إلى مسقط رأس الشهيدة في قرية فقوعة ثم نقل الجثمان لمنزل عائلتها.

وبعدما ألقت عائلة الشهيدة نظرة الوداع عليها، جاب المشيعون بمسيرة شارك فيها نحو أربعة آلاف فلسطيني من أهالي قرية فقوعة والقرى والبلدات المجاورة شوارع القرية، وحملوا أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، على وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وفق ما أكده الناشط مفيد جلغوم لـ"العربي الجديد"، وهو من أهالي فقوعة، مشيرًا إلى أنه منذ 17 عاماً هناك غياب للشهداء في فقوعة، وهي الشهيدة الأولى بعد هذه المدة.

وحينما وصل المشيعون إلى مقبرة فقوعة، تم أداء صلاة الجنازة على جثمانها في ساحة المقبرة، وبعد ذلك ووري جثمان الشهيدة الثرى في مقبرة القرية، وألقيت كلمات عديدة على المقبرة، أكدت أهمية تعزيز الوحدة الوطنية، وبضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

واستشهدت الفتاة حنان خضور "عباس" في وقت متأخر من ليل الإثنين، متأثرة بجروحها التي أصيبت بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام تلك القوات لمدينة ومخيم جنين قبل عشرة أيام.

وأوضح الناشط مفيد جلغوم لـ"العربي الجديد" أن الفتاة حنان خضور "عباس"، هي طالبة ثانوية عامة "توجيهي"، أصيبت قبل عشرة أيام بجروح خطيرة في البطن، وأدى ذلك لتضرر أعضاء جسدها الحيوية من كبد وكلى وطحال بشكل كبير، وأجري لها عدد من العمليات، لكن الأطباء فشلوا في إنقاذ حياتها وأعلن عن استشهادها الليلة الماضية.

وأشار جلغوم إلى أن الشهيدة حنان خضور "عباس" كانت في مدينة جنين تستقل مركبة عمومية وعائدة لمنزلها في فقوعة بعدما حصلت على درس خصوصي بإحدى مواد الثانوية العامة، حيث كانت قوات الاحتلال في تلك الأثناء تقتحم مدينة ومخيم جنين، فاستهدفت تلك القوات المركبة بالرصاص، ويبدو أنه من النوع المتفجر فأصيبت حنان وتضررت أعضاؤها الداخلية وكانت بين 13 إصابة أخرى خلال اقتحام الاحتلال لمدينة ومخيم جنين، فيما استشهد الشاب أحمد السعدي كذلك.

واقتحمت قوات الاحتلال في ذلك اليوم، مدينة ومخيم جنين، وداهمت شقة للشهيد رعد خازم منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، والتي قتل فيها عدة إسرائيليين واستشهد رعد، حيث أخذت تلك القوات قياسات تلك الشقة تمهيدًا لهدمها، علماً بأن تلك الشقة تقع على أطراف المخيم.