"غزة مقبرة الغزاة الصهاينة"... آلاف الأردنيين في مسيرة بعمّان

17 مايو 2024
من المسيرة التي انطلقت أمام المسجد الحسيني وسط عمان لدعم غزة، 17 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف الأردنيين شاركوا في مسيرة بعمّان دعمًا لغزة ورفضًا للحرب الإسرائيلية، تحت شعار "غزة مقبرة الغزاة الصهاينة"، مؤكدين على دعم المقاومة الفلسطينية.
- المشاركون استنكروا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وطالبوا بمواقف دولية قوية ضد الجرائم في غزة، معتبرين واشنطن راعيًا لجرائم الإبادة.
- مسيرات مماثلة في محافظات أردنية أخرى طالبت بكسر الحصار عن غزة، إلغاء اتفاقيات مع إسرائيل، وإعادة العلاقات مع حماس، مع تأكيد السلطات الأردنية على النظام العام ورفض الاضطرابات.

شارك آلاف الأردنيين، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان، دعماً لأهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتأكيداً على دعمهم خيار المقاومة.

ودعا "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، بالتعاون مع أحزاب وقوى وطنية وشعبية، إلى مسيرة تحت عنوان "غزة مقبرة الغزاة الصهاينة"، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وإشادتهم بصمود المقاومة الفلسطينية وتكبيدها جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأيام الماضية، خاصة العمليات البطولية التي تنفّذها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وانتقد المشاركون في المسيرة قرارات قمة المنامة حول القضية الفلسطينية، خاصة كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورفعوا شعارات تندّد بالعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب المستعرة والمدمّرة على غزة

وندّد المشاركون بتورط الولايات المتحدة في حرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدم واشنطن للاحتلال دعماً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، معتبرين أن الولايات المتحدة هي الراعي الرسمي لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وطالب المشاركون في مسيرة "غزة مقبرة الغزاة الصهاينة"، بضرورة اتخاذ قرارات حازمة، إزاء ما يجري من جرائم وحشية تجاه الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة، مشددين على ضرورة أن تتخذ دول العالم مواقف صلبة وقوية حيال هذه الجرائم التي تعدت كل الحدود، خاصة مع الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، منتقدين ازدواجية المعايير الدولية تجاه القضية الفلسطينية.

دعوة إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز

ودعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، وقطع كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. كذلك طالبوا الحكومة الأردنية بإعادة إحياء العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، خاصة أن رؤيتها تتقاطع مع الرؤية الأردنية بخصوص القضية الفلسطينية.

وبالتزامن انطلقت مسيرات شعبية حاشدة في بعض محافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة، تحت عنوان: "رفح تقاوم.. غزة مقبرة الغزاة الصهاينة". وشهد مسجد الهاشمي وسط محافظة إربد شمالي الأردن مسيرة حاشدة أكدت التضامن الشعبي الأردني مع الأهل في قطاع غزة والمطالبة بكسر الحصار الظالم عنها.

كما شهدت محافظة الكرك جنوبي الأردن وقفة شعبية تضامناً مع غزة من أمام مسجد الشهداء، أكد من خلالها المشاركون ضرورة وقف العدوان المجرم على غزة وتوحيد الصف العربي للتحرر من الصهاينة، مطالبين بـ"وضع حد للعدوان الصهيوني الذي يمارس وحشيته في قطاع غزة من تجويع وتنكيل وأسر وقصف وهدم للضغط على المقاومة الفلسطينية الصامدة في القطاع".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، يشهد الأردن تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرّة مع الفلسطينيين. وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تتابع المسيرات دائماً من خلال وجود أمني مكثف، مؤكدة عدم قبولها أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.