نقلت صحيفة "حرييت" التركية، الثلاثاء، عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قوله إن حظر ألمانيا توريد الأسلحة إلى تركيا لا يزال مستمراً، وخاصة فيما يتعلق بمحركات المدافع والدبابات.
وأوضحت الصحيفة أن آكار سبق أن نقل لائحة للمعدات والأسلحة، التي لا تستطيع تركيا استيرادها من ألمانيا، إلى وزيرة الدفاع الألماني، أنغريت كرامب- كارنباور، وأنه ربط ذلك بالوضع الداخلي الألماني.
وأوضحت الصحيفة أن آكار سُئل، مؤخراً، في لقاء عن التطورات المتعلقة باللائحة التي قدمها سابقاً لنظيرته الألمانية، وإن كان هذا الملف تم حله أم لا، فأجاب آكار: "لم يحصل أي تغير في هذا الملف، وكان هناك لقاء مؤخراً مع الجانب الألماني وتم تناول هذا الموضوع، ومن المؤسف أن هناك موقفاً وحظراً من ألمانيا ضد تركيا، فيما نقول لهم دائماً إن هذا الموقف يضرّ بالعلاقة مع تركيا وبحلف شمال الأطلسي".
وأضافت الصحيفة أن "ألمانيا تضع الحظر ولا تعلن عنه صراحة، لأن الحظر لا يشمل القوات البحرية، بل يشمل القوات البرية والأنظمة التابعة لها، وهي أبقت على مشروع مشترك يتعلق بالغواصات"، وهو أمر اعترفت به ألمانيا على لسان وزير الخارجية هيكو ماس، الذي أفاد في حوار صحافي بأن "ألمانيا لا تسمح ببيع أي تجهيزات عسكرية لتركيا بخلاف القوات البحرية"، وأنه برّر ذلك بقوله: "بسبب ما تفعله تركيا في سورية".
وكانت عدة دول أوروبية قد أعلنت حظر توريد الأسلحة إلى تركيا بعد إطلاق عملية "نبع السلام" في سورية، فيما أعلنت كندا حظراً لبيع تركيا كاميرات توضع على الطائرات بدون طيار "بيرقدار"، استخدمت في العملية العسكرية بإقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا لصالح الجيش الأذري.
ورفض البرلمان الألماني في يونيو/ حزيران الماضي مشروع قرار فرض حظر كامل على توريد الأسلحة، بما يشمل الأسلحة المتعلقة بالقوات البحرية لتركيا، حيث أفادت الحكومة بأن هناك عقوداً مشتركة قديمة تصل إلى مليارين ونصف مليار يورو بين البلدين لتطوير أنظمة متعلقة بالغواصات.
وتعليقاً على هذا الحظ،ر قال وزير الدفاع آكار إنّ "الحظر الألماني دفع تركيا لتطوير الصناعات التركية ووصل الإنتاج إلى ما نسبته 80% من حاجات الجيش التركي، ولا تزال هناك جهود لمواصلة إنتاج المزيد، إذ أدى هذا التطور إلى إنتاج المسيرات بأنواعها، وقريباً سيتم إنتاج المقاتلة التركية محليا"، كما أوضح أن "تركيا تمكنت من تطوير محركات كهربائية لمدافع العاصفة بدلاً عن تلك المستوردة من ألمانيا".
وكان رئيس الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، قد أكّد أنه "تجرى التجارب على محركات الدبابات حالياً قبل دمجها بدبابات ألطاي التركية محلية الصنع". وتأتي هذه المحركات من أجل سد النقص الحاصل لعدم تمكن تركيا من استيرادها من ألمانيا.
وتدّعي دول أوروبية أن تركيا تشنّ حرباً على الأكراد في سورية عقب عملية "نبع السلام"، فيما تدافع تركيا عن نفسها بأنها تقاتل منظمات انفصالية تهدد أمنها وتشكل منطقة آمنة لعودة السوريين إليها.