رجحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يكون الهجوم السيبراني الذي تعرض له، أمس الأربعاء، العديد من المرافق الإيرانية، وضمنها ميناء بندر عباس، جنوبي البلاد، قد جاء في إطار المواجهة المتواصلة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على حرب السايبر الإسرائيلية قولها: "المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران في مجال السايبر صعدت درجة في الآونة الأخيرة".
وأعادت الصحيفة للأذهان أنّ إيران اتُهمت قبل شهرين بشنّ هجمات سيبرانية على قطاع المياه في إسرائيل، وهو ما جعل تل أبيب تردّ بهجمات مماثلة أفضت إلى تعطيل العديد من المؤسسات الإيرانية، وضمنها ميناء بندر عباس، الذي هوجم أمس مجدداً.
وبحسب خبير سايبر تحدث إلى الصحيفة، فإنّ ساحة السايبر مع إيران "تشتعل"، مشيراً إلى أنّ إيران تواصل شنّ هجمات سيبرانية على المؤسسات الإسرائيلية، بهدف اختبار قدرة تل أبيب على تأمين هذه المؤسسات، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان، يتم التصدي لهذه الهجمات أو إفشالها بفعل قدرات إسرائيل في هذا المجال.
ويلفت خبراء السايبر إلى أنّ إسرائيل تتعرض يومياً لهجمات سيبرانية، مستدركين أنّ بعض الهجمات لا تتم من قبل دول، إلى جانب أن عدداً كبيراً من الهجمات السيرانية الإيرانية التي تعرضت لها إسرائيل ليس بالضرورة أن تكون الحكومة في طهران مسؤولة عنه.
ويذكر أن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قد نقلت عن مصدر استخباري قوله إنّ الهجمات التي شنّتها إيران على قطاع المياه في إسرائيل، هدفت إلى رفع مستوى الكلور الذي يُستخدم في التنقية، بهدف التسبب بـأضرار صحية للإسرائيليين الذين يستهلكون هذه المياه، وهو ما دفع تل أبيب للردّ باستهداف عدد من المنشآت الحيوية في إيران، وعلى رأسها ميناء بندر عباس.
وبحسب "يديعوت"، فقد تعرّض قطاع المياه في إسرائيل لهجمات سايبر أخرى في شهر يونيو/ حزيران، مشيرة إلى أن هذه الهجمات لم تسفر عن أضرار.