قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، إن الأجهزة الإسرائيلية المختلفة تجد صعوبة في تحديد وجهة إيران وجدية نياتها في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأضاف التقرير أن الاستخبارات الإسرائيلية وضعت ثلاثة سيناريوهات حول نيات إيران. ووفقاً للسيناريو الأول، فإن إيران معنية بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد، لكنها تريد الانتظار لحين تسلُّم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه في أغسطس/ آب القادم، كي يشكل ذلك شرعية ويضمن قبولاً وشرعية دولية للرئيس الجديد.
أما السيناريو الثاني، المناقض تماماً للأول، فيرى أن انتخاب رئيسي يشير إلى قرب تفجر المفاوضات مع الدول الغربية، لأنه يؤشر على رغبة إيران في التشدد في المفاوضات ووضع شروط قاسية لن تقبل الدول الغربية بها.
في المقابل، يحذر السيناريو الثالث، الذي تقول الصحيفة إنه يتوافق أيضاً مع تقديرات غربية من عملية خداع إيرانية للمجتمع الدولي.
وبحسب هذا السيناريو، فإنه يتوقع أن تخفض إيران وتيرة الاتصالات مع الدول العظمى والمماطلة فيها لعدة أشهر. وستقوم إيران خلال هذه الفترة من المماطلة والتلكؤ في المفاوضات بتسريع سعيها لتحقيق أهداف مهمة في مجال الذرّة لاستخدامها كأدوات ضغط في المفاوضات.
وبحسب الصحيفة، فإن التقدير الأخير يتسم مع تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين قبل أسبوعين، الذي قال: إذا لم يتم قريباً تحقيق تفاهمات لضبط خطة إيران النووية، فإن "مدة انطلاقها" للحصول على أسلحة نووية قد تتقلص لأسابيع معدودة فقط".
ومقابل هذه السيناريوهات، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، ووزير خارجيته، يئير لبيد قد سارعا إلى توظيف انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، بعد وصفه بالسفاح من طهران، للتحذير من أن هذه الانتخاب جرس إنذار للدول العظمى من إيران ونياتها.
وكرر نفتالي بينت أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قوة نووية، وهو الموقف نفسه الذي نقله رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي ، في لقاءاته في واشنطن، حيث كرر التحذير من مخاطر العودة إلى الاتفاق النووي، مبيناً بحسب الزعم الإسرائيلي أن الاتفاق الجديد ينطوي على مخاطر وأخطاء كثيرة. وأشار كوخافي إلى أن كل الخيارات ستبقى مطروحة على الطاولة، في إشارة إلى خيار عسكري إسرائيلي.