"قسد" تهدد من يجري مصالحة وتسوية مع النظام السوري ومليشياته في دير الزور

17 نوفمبر 2021
شنت مليشيات "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في ريف الرقة (Getty)
+ الخط -

أصدرت الإدارة الذاتية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، اليوم الأربعاء، قراراً هددت فيه الموظفين التابعين لها بالفصل حال إجراء مصالحة أو تسوية مع النظام والمليشيات التابعة له وذلك في غضون عملية التسوية التي يروج لها النظام في محافظة دير الزور شرقي البلاد.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن مجلس دير الزور التابع لـ"قسد" أصدر اليوم تعميماً على الموظفين هدد فيه بفصل أي موظف يعمل ضمن المؤسسات التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في حال إجراء تسوية ومصالحة مع النظام والمليشيات الإيرانية.

وبحسب المصدر، فإن المجلس أصدر هذا القرار بهدف مواجهة حملة التسوية التي يريد النظام الترويج لها في المنطقة، مضيفاً أن القرار هدد أيضا بأن الموظفين لن يجدوا مكانا للعمل في المستقبل ضمن المنظمات العاملة هناك أيضا في أي من المناطق التي تخضع لـ"الإدارة الذاتية".

وذكرت المصادر أن المجلس برر قراره بأن هؤلاء الذين سيجرون تسوية هم مجبرون على تقديم معلومات للنظام وتقارير مخابراتية وبالتالي سيتحولون إلى مخبرين للنظام بحجة التسوية والمصالحة.

وكان النظام قد بدأ بحملة تسوية وروج لها إعلامياً في حين تقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الحملة لم تلق تجاوبا من قبل السكان وخاصة القابعين في مناطق سيطرة "قسد" وكان النظام أيضا قد اعتقل شبانا في دير الزور جاؤوا بواسطة وجهاء من أجل التسوية إلا أن النظام اعتقلهم بهدف التجنيد الإجباري.

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن أهالي قرية تل ذهب في ناحية القامشلي بريف الحسكة اعترضوا رتل آليات للقوات الأميركية ومنعوه من المرور عبر القرية باتجاه مدينة القامشلي.

ونقلت عن مصادر محلية أن "رتلاً مؤلفاً من خمس مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها سيارة تابعة لميليشيا قسد حاولت المرور عبر القرية والتوجه إلى مدينة القامشلي فقام الأهالي برشق الرتل بالحجارة وتكسير زجاج إحدى العربات وأجبروه على التراجع".

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الرتل كان يجري عملية استطلاع روتينية في المنطقة في إطار حماية المناطق النفطية بالحسكة، مضيفة أن النظام في كل مرة يجمع مجموعة من الأهالي بهدف ملاحقة الأرتال لإظهار أن هناك حالة رفض لهذه القوات وتأييدا له، مشيرة إلى أن الرتل سار دون تعرضه لأي أضرار أو أي رد على المدنيين.

وأضافت المصادر أن "سانا" تكذب ولم يكن هناك أي دعم لهؤلاء من قبل "جيش النظام" بل هناك تحريض فقط وعند مرور الرتل لم يتواجد أي من عناصر قوات النظام المسلحين في المنطقة خوفا من الاستهداف الذي قد يتعرضون له.

من جانب آخر، شنت مليشيات "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في ريف الرقة بهدف البحث عن مطلوبين. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قسد داهمت قرية أبو وكب شمالي الرقة واعتقلت عددا من المدنيين بتهمة التعاون مع تنظيم "داعش"، مضيفة أن من بين المعتقلين ثلاثة أشقاء جرى اتهامهم بالتعاون مع تركيا.

وشنت "قسد" مؤخراً عدة حملات مشابهة في مدينة الرقة ومحيطها واعتقلت عشرات المدنيين بتهم على رأسها التعاون مع تنظيم "داعش"، والتعاون مع "الجيش الوطني السوري" وتركيا.

المساهمون