كشف موقع كردي أن "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة في قائمة التنظيمات الإرهابية، جدد رفضه الخروج من سورية تلبية لطلب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، في زيارته الأخيرة لشمال شرقي البلاد.
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر وصفه بـ"الكردي السوري المطلع" ، أمس السبت، أن عضو المكتب السياسي للحزب، صبري أوك، أبلغ قيادة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وحزب "الاتحاد الديمقراطي" بشكل رسمي بأنهم لن يخرجوا من المنطقة.
وأضاف أن الرفض جاء بعد المطالب الأميركية بفك الارتباط بين "الاتحاد الديمقراطي" وخروج "العمال الكردستاني" من المنطقة، وهو أحد شروط "المجلس الوطني الكردي" لإنجاح المفاوضات بهدف الوصول إلى قيادة كردية موحدة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المطالب جاءت على لسان جيفري خلال زيارته قبل أيام للحسكة، وذلك لنزع الحجة من تركيا وتجنب أي اجتياح آخر لشمال البلاد.
وأشار إلى أن أوك قال "نحن لن نخرج من غربي كردستان، ولا من إقليم كردستان أيضاً، لأننا حررنا هذه المناطق بدمائنا وإننا نحمي هذه المنطقة ولن نتخلى عنها".
وبيّن أن حزب "العمال" لن يخرج من المنطقة بسهولة، وقد وضع عدة شروط وأولها رفع صفة الإرهاب عنه، بحسب ما ذكر المصدر لـ"باسنيوز".
وفي تغريدة سابقة، أوضح الكاتب والخبير في شؤون حزب "العمال الكردستاني"، هوشنك أوسي، أن الولايات المتحدة سلّمت قائد "قسد"، مظلوم عبدي، لائحة بأسماء ثلاثة آلاف شخص أجنبي يعملون في شمال شرقي سورية بأمر من "العمال الكردستاني"، وطالبت بطردهم من المنطقة.
وأضاف أن "أميركا ربطت وجودها في سورية بطرد هؤلاء"، مشيراً إلى أن القائمة تضمّنت أسماء أشخاص من كرد تركيا والعراق وإيران، إضافة إلى أتراك وعرب وحملة جنسيات أجنبية يقاتلون ضمن "قسد" ومدنيين.
ولفت أوسي إلى أن عبدي قام بدعم أميركي بطرد مسؤول الأمن والمخابرات في "العمال الكردستاني"، صبري أوك، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الأولى" على طريق طرد الحزب من سورية.
وأوضح أن المطرود هو الذراع اليمنى في سورية لجميل بايق، أحد المؤسسين الخمسة لـ"العمال الكردستاني" وعضو قيادة ما يعرف باسم "منظومة المجتمع الكردستاني" (كي جي جي).