"الحرس الثوري" الإيراني يهدد باستهداف مجموعات كردية مسلحة شمالي العراق

06 سبتمبر 2021
إيران تتهم جماعات كردية بشن هجمات على حدودها (Getty)
+ الخط -

حذّر قائد السلاح البري في "الحرس الثوري" الإيراني العميد محمد باكبور حكومة إقليم كردستان العراق من "جعل أرضهم ساحة للإرهابيين"، قائلاً: "إذا استدعت الحاجة فسنستهدف هؤلاء الإرهابيين"، في إشارة إلى جماعات كردية إيرانية معارضة تتهمها طهران بشنّ هجمات داخل الأراضي الإيرانية انطلاقاً من إقليم كردستان العراق.

وقال باكبور، حسب ما نقل التلفزيون الإيراني، إن المجموعات المسلحة "تستغل أراضي إقليم شمال العراق لضرب الأمن في المناطق الحدودية الإيرانية"، محذراً: "لم نعد نحتمل استمرار هذا الوضع".

ودعا قائد القوات البرية الإيرانية سكان إقليم كردستان العراق إلى الابتعاد عن مقار هذه المجموعات، "بالنظر إلى وضع المنطقة واحتمال قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد حازم ومزلزل يبعث على الندم ضد المجموعات الإرهابية"، حسب قوله.

ومضى قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني قائلاً: "نعتبر أي تقصير في هذا الصدد متعارضاً مع حسن الجوار والعلاقات الطيبة بين البلدين، وبالنظر إلى الأوضاع في المنطقة وإمكانية الرد الحاسم والمؤلم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الجماعات الإرهابية المرتبطة بأعداء الثورة والنظام الإسلامي الموجودين في إقليم شمال العراق، ندعو سكان هذه المناطق إلى الابتعاد عن مقار الإرهابيين حتى لا يتعرضوا لأي أذى". 

وقلّل مسؤول حكومي كردي من أهمية تصريحات القائد العسكري الإيراني، موضحاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الإيرانيين لا يمتلكون الحق بتهديد أو تقييد حركة سكان إقليم كردستان".

وأشار إلى أن "مثل هذه الأوامر يجب أن تصدر من الحكومة العراقية، أو سلطات إقليم كردستان"، موضحاً أن "التعامل مع الموقف الإيراني الذي يحمل نبرة تهديد يجب أن يتم من خلال القنوات الدبلوماسية، وعن طريق الحكومة الاتحادية في بغداد".

والشهر الماضي، دعا سكرتير المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني علي شمخاني السلطات العراقية إلى طرد المجموعات الإيرانية المعارضة من إقليم كردستان، ملوحاً باستهداف مواقع تلك الأحزاب في حال لم تتم الاستجابة لدعوته. 

وكان الحرس الثوري الإيراني قد وجه عام 2018 ضربة صاروخية استهدفت اجتماعاً لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" (فرع إيران)، في منطقة تابعة لمدينة كويسنجق التابعة لمدينة أربيل، وتسبب الهجوم بمقتل 17 شخصاً، بينهم قياديون في الحزب الإيراني المعارض.

المساهمون