أعلنت بحرية "الحرس الثوري الإيراني"، في بيان، أنها احتجزت اليوم الجمعة، سفينتين يونانيتين في الخليج "بسبب مخالفات".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن مروحيات إيرانية شاركت في احتجاز الناقلتين اللتين تحملان العلم اليوناني، مشيرة إلى أن إحدى الناقلتين كانت قد شحنت في البصرة.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، في تقرير من ميناء بندر عباس الإيراني المطل على الخليج، أن الناقلتين اليونانيتين تحملان 1.8 مليون برميل من النفط ومنتجات نفطية، مشيرة إلى أن الشحنتين باتتا تحت سيطرة إيران.
وعلى الرغم من إعلان "الحرس الثوري الإيراني" أنه احتجز السفينتين بسبب ارتكابهما مخالفات، إلا أن الخطوة تأتي غالباً رداً على احتجاز اليونان في وقت سابق ناقلة إيرانية ومصادرة شحنتها النفطية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مصادر إيرانية مسؤولة، قولها إن 17 سفينة يونانية مازالت تتواجد في المياه الخليجية، مهددة بتوقيفها اذا ما واصلت اليونان "أعمالها الشريرة".
وأكدت المصادر الإيرانية، في حديثها مع "تسنيم"، أن "على اليونان اتخاذ إجراءات تصحيحية تجاه الناقلة المحتجزة الحاملة للنفط الإيراني".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليونانية، إن اليونان قدمت احتجاجاً للسفير الإيراني لدى أثينا بسبب قيام القوات الإيرانية بما وصفته "احتجازاً عنيفاً" لسفينتين ترفعان علم اليونان في الخليج.
وبحسب وكالة "رويترز" فقد دعت اليونان للإفراج الفوري عن السفينتين وطاقميهما ووصفت ما قامت به إيران بأنه "قرصنة".
والأربعاء الماضي، كشفت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية في بيان، عن "احتجاز اليونان ناقلة كانت تحت العلم الإيراني". ولم تكشف إيران عن تاريخ الحادث، لكنها طالبت اليونان بالإفراج عن السفينة فوراً، مشيرة إلى أنها كانت قد احتمت بسواحل اليونان بسبب عطل فني وظروف جوية.
وأضافت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أنّ القوات العسكرية اليونانية "مارست قرصنة بحرية" بعد تفريغ شحنة السفينة بأمر محكمة يونانية وبتنسيق أميركي.
وأمس الخميس، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أنّ الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة يديرها طاقم روسي، وأضافت أنّ الشحنة ستُرسل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى.
واستدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، القائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران، لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة على "التدخل والضغط الأميركيين" على الحكومة اليونانية لتوقيف ناقلة نفط كانت تحمل العلم الإيراني ومصادرة شحنتها النفطية.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأنّ الخارجية الإيرانية أكدت أنّ توقيف الناقلة ومصادرة شحنتها انتهاك سافر لقوانين الملاحة الدولية واتفاقيات الملاحة، داعية إلى ضرورة الإفراج عن الناقلة وشحنتها.