04 أكتوبر 2024
عن اليمين المتطرّف هناك .. وهنا
قبل حادث قتل المواطن الأميركي جورج فلويد، على يد أفراد من الشرطة الأميركية بأسبوعين تقريبا، شاهدت فيلما وثائقيا على إحدى القنوات الأخبارية عن تركيبة أنصار الرئيس دونالد ترامب واليمين الديني الأميركي وخطابهم ومعتقداتهم، فالكتلة التصويتية لترامب تعتمد بالأساس على الإنجيليين المتدينين والمحافظين، وهم نسبة كبيرة من المسيحيين في الولايات المتحدة ترى أن الولايات المتحدة لا يجب أن تكون علمانية، وأن أمجاد الولايات لمتحدة تحققت لأنها دولة متدينة تقوم على الإيمان المسيحي العميق، ولذلك ستعود أميركا قوية إذا عادت مسيحية ملتزمة، وهذا ما سيتحقق مع ترامب.
وخلال مراسم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند أدائه اليمين في العام 2017، تمت تلاوة صلاة متلفزة على الإنترنت من القسيسة باولا وايت، تقول "حين أطأ أرض البيت الأبيض، فإنّ الله يطأ أرض البيت الأبيض. لديّ كامل الحقّ والسلطة لأعلن البيت الأبيض أرضاً مقدسة، لأنّني كنت أقف هناك، وكلّ مكان أقف فيه هو مكان مقدّس". والقسيسة باولا أصبحت بعد ذلك المستشارة الروحية الخاصة بالرئيس الأميركي، وتم تعيينها على رأس "مبادرة البيت الأبيض للإيمان والفرص". وفي إحدى عظاتها صرخت "حين تقول لا للرئيس ترامب، كأنك تقول لا لله".
وفي الطوائف المسيحية الإنجيلية الداعمة لترامب، هناك كثيرون منهم يمكن وصفهم بالمسيحيين الصهيونيين الذين يؤمنون بأنّ القدس يجب أن تكون تحت حكم إسرائيل لتحقيق نبوءات يعتقدون أنّها تمهّد لعودة المسيح "الذي سيقود إسرائيل والعالم لهزيمة الشر والمسيح الدجال". ويشبّه
بعضهم ترامب بقورش الكبير، ملك فارس في القرن السادس قبل الميلاد، الذي كتب عنه في التوراة محرّرا لليهود من ظلم ملك بابل نبوخذ نصر، إذ أمر قورش بإعادة بناء هيكل أورشليم، وأعاد اليهود من منفاهم، على الرغم من أنّ قورش لم يكن يهودياً، ويرى المسيحيون المحافظون أن ترامب يلعب الدور ذاته. ويسعى قادة بعض الطوائف الإنجيلية الداعمة ترامب إلى الفوز بمزيد من الأماكن المهمة والنفوذ، وخصوصا في المحكمة العليا والمحاكم الفيدرالية، لأن كل القرارات المهمة تتخذ هناك، ولا سيما القرارات بشأن الإجهاض وفي ما يخص حقوق المثليين، وقرارات أخرى تمنح الإنجيليين الحقّ بالتمييز في الأماكن العامة ضد غير المسيحيين.
ويرى كثيرون من أنصار ترامب أن أميركا لا بد أن تقود العالم مرة أخرى، ولن تعود دولة قوية إلا بتطبيق المسيحية الحقة، وبالالتزام الأخلاقي، حيث إعطاء دور أكبر للدين، وحيث منع الإجهاض وتضييق الخناق على المثليين. ولذلك يُعتبَر العلمانيون والليبراليون والديمقراطيون أعداء لأميركا من وجهة نظر اليمين الديني واليمين المحافظ المؤيد لترامب. وأعداء أميركا متعدّدون، مثل الزنوج والمسلمين والعرب واللاتين والمهاجرين والمثليين، وأيضا أنصار الحقوق المدنية والحريات، وكل الديمقراطيين وأصحاب التوجهات الليبرالية، هؤلاء كلهم في كفة واحدة، وبعضهم يعتقد أنه لا مانع من استخدام الشدة والعنف لعرقلة أعداء الولايات المتحدة ولنصرة المسيحية الحقة. ولذلك أصر ترامب على ذلك المشهد المسرحي، عندما خرج من البيت الأبيض وسط الحراسة المشدّدة، ماشيا نحو كنيسة استهدفت بالحرق، وهو يحمل الإنجيل، في رسالةٍ غير مباشرة إلى أنصاره من المسيحيين المحافظين والمتعصبين والحركات التي تؤمن بضرورة سيادة الرجل الأبيض وتفوقه وحتميتهما، كأنه يقول لهم: أنا كنت معكم لحماية القيم اليمينية المحافظة فكونوا معي الآن.
ذكرني ذلك كثيرا بمواقف مشابهة حدثت وتحدث في مصر والعالم العربي، فخطاب أنصار ترامب سلفي بامتياز، يشبه كثيرا خطاب الجماعات السلفية، سواء التي يمكن تصنيفها سلفية علمية أو الأخرى السلفية الجهادية، وأيضا باقي الفصائل التي تندرج تحت تصنيف الأصولية الدينية، فخطاب تنظيم القاعدة، ثم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يخاطب أيضا المتدينين الإسلاميين، ويداعبهم بحلم الخلافة، حيث فرض تطبيق الشريعة وسيادتها ومنع الحياة الماجنة المنفلتة، وما يُطلق عليها حريات. وفي سبيل ذلك، يكون الجهاد الدائم ضد الطواغيت والحكومات الكافرة. أما خطاب السلفية العلمية (أو غير العنيفة)، فلا يختلف كثيرا في الهدف النهائي، حيث حلم الخلافة وتطبيق تفسيراتهم ورؤيتهم لشرع الله، وغاية الأماني هو الوصول إلى المجتمع الإسلامي الذي يتم تطبيق الشريعة فيه، بدلا من القوانين الوضعية العلمانية التي تطبق الآن في البلاد العربية والإسلامية، فتلك القوانين والقيم، من وجهة نظرهم، لا تساعد في مواجهة الكفر والانحلال المستشري في المجتمع.
ذكرني ما سمعته من دفاعات أنصار ترامب بما كان يتم بثه أيضا في القنوات الإسلامية المحافظة بعد ثورة يناير/ كانون الثاني، وكذلك في العامين 2012 و2013 من القنوات الفضائية للتيار
السلفي التي كان بعضها يحرّض صراحةً ضد الليبراليين والعلمانيين، ويتهمهم بتبني المخططات الغربية لنشر القيم الغربية والكفر والفسق وتدمير الإسلام وإلهاء المسلمين عن دينهم، وبعض القنوات الدينية والإعلامية المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين. وقتها كان يظهر فيها دعاة وسياسيون ينتمون للتيار الإسلامي، يحرّضون على استخدام العنف ضد الخصوم السياسيين، أو يدافعون عن إجراءات اعتقال بعض الشباب المعارض. ولعلنا نتذكّر استخدام أنصار التيار الإسلامي العنف ضد معتصمي قصر الاتحادية، وهو الحدث الذي كان نقطة تحوّل كبيرة بعد الثورة.
ولا يختلف ذلك أيضا عن خطاب السلطة الحالية في مصر، وكذلك خطاب أنصار السلطة في المواقع القيادية ووسائل الإعلام، فالخطاب يمكن تصنيفه أيضا بأنه يميني فاشي بامتياز، وإن كان هذه المرّة يلبس ثوب الوطنية، وليس المسحة الدينية، فهم أيضا يرون الآخر عدوا، ولا مشكلة لديهم في أي إجراءاتٍ عدائيةٍ ضد المخالف، فتحقيق النهضة، من وجهة نظرهم، يتطلب الخلاص من المعارضين، ويحتاج مزيدا من القمع وتكميم الأفواه، ويعتقدون بالطبع في نظرية المؤامرة الكونية ضد الزعيم، بالمثل كما يعتقد أنصار ترامب أن العالم يتآمر عليه. وأيضا كما يعتقد أنصار الإسلام السياسي أن الكرة الأرضية كلها تحارب الإسلام، وكما يعتقد القوميون العرب أيضا أن العالم كله يتآمر لوقف مشروع الوحدة العربية التي إذا تحققت ستتحقق النهضة بعدها مباشرة، وسيحكم العرب الكرة الأرضية.
الأمر الذي يدعو إلى السخرية حقا في متابعة التظاهرات الغاضبة في الولايات المتحدة هو ردود فعل أنصار السلطوية في بلادنا العربية، أو من يمكن وصفهم بالدولجية، بعضهم فرح بما يحدث في الولايات المتحدة من تظاهرات، تحرّكه مشاعر التشفّي، آملين أن تحدث ثورة تدمّر الأخضر واليابس هناك، مصدقين الكذبة التي اخترعها بعضهم، القائلة إن الثورات العربية الأخيرة صناعة أميركية. وصبّ آخرون هجومهم على الحقوقيين المصريين والعرب، أو السياسيين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، لأنهم لا يهاجمون الولايات المتحدة بانتقادهم نفسه الانتهاكات في الداخل المصري، أو الأدبي من وجهة نظره. وثمة من هاجموا المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة. ويزعم آخرون أن وضع حقوق الإنسان في الغرب والولايات المتحدة أسوأ من عندنا. وهناك من يروج نظرية المؤامرة ضد الحليف ترامب، زاعما أن تلك التظاهرات والعنف يحرّكها
الإخوان المسلمون في أميركا لإسقاط ترامب حليف الحكام العرب. ولكنهم يتجاهلون بشكل متعمد أن الضباط الذين تسببوا في مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد، قد تم القبض عليهم وسيخضعون للمحاكمة، فيما أنه إذا حدث ذلك في بلادنا، ربما تتم ترقيتهم ومكافأتهم، بالإضافة إلى أن تعامل الشرطة العنيف فعل مستهجن ومجرّم في الغرب، بينما يتم التغاضي عنه وتشجيعه أحيانا في بلاد عربية كثيرة، حيث ترى السلطة أن تلك الانتهاكات ضرورة لحماية الأمن القومي، ومن أجل الحرب على الإرهاب.
في الولايات المتحدة هناك انتقاد كبير لدويلات ترامب، وهجوم في وسائل الإعلام قد يصل إلى السب، بسبب تصريحاته ودفاعه عن أداء الشرطة، إلى جانب انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية، مثل هيومان رايتس ووتش وغيرها، وكذلك بيانات كثيرة صدرت من عواصم ومنظمات أوروبية تنتقد ما حدث في الولايات المتحدة، والعنف تجاه المتظاهرين، ولكن أنصار السلطة لدينا لا يروْن ذلك، ويحاولون استخدام ما حدث ويحدث في الولايات المتحدة ذريعة ومبررا لاستمرار القمع والتسلط والانتهاكات، على الرغم من أن الأوْلى أن نتعظ من فكرة أن المخطئ هناك يتم حسابه، وأن الشرطة على الرغم من دورها في حماية الأمن، إلا أنها تحت المجهر طوال الوقت، وأن حق التظاهر مكفول، ومن يتم اعتقاله في أثناء الشغب يدفع غرامة، ويخرج بعد ساعات ولا يتم سجنه سنين طويلة. بالإضافة إلى فكرة أن رئيس الدولة يتم انتقاده علنا في وسائل الإعلام، بسبب مواقفه وانحيازاتها وتصريحاته.
وفي الطوائف المسيحية الإنجيلية الداعمة لترامب، هناك كثيرون منهم يمكن وصفهم بالمسيحيين الصهيونيين الذين يؤمنون بأنّ القدس يجب أن تكون تحت حكم إسرائيل لتحقيق نبوءات يعتقدون أنّها تمهّد لعودة المسيح "الذي سيقود إسرائيل والعالم لهزيمة الشر والمسيح الدجال". ويشبّه
ويرى كثيرون من أنصار ترامب أن أميركا لا بد أن تقود العالم مرة أخرى، ولن تعود دولة قوية إلا بتطبيق المسيحية الحقة، وبالالتزام الأخلاقي، حيث إعطاء دور أكبر للدين، وحيث منع الإجهاض وتضييق الخناق على المثليين. ولذلك يُعتبَر العلمانيون والليبراليون والديمقراطيون أعداء لأميركا من وجهة نظر اليمين الديني واليمين المحافظ المؤيد لترامب. وأعداء أميركا متعدّدون، مثل الزنوج والمسلمين والعرب واللاتين والمهاجرين والمثليين، وأيضا أنصار الحقوق المدنية والحريات، وكل الديمقراطيين وأصحاب التوجهات الليبرالية، هؤلاء كلهم في كفة واحدة، وبعضهم يعتقد أنه لا مانع من استخدام الشدة والعنف لعرقلة أعداء الولايات المتحدة ولنصرة المسيحية الحقة. ولذلك أصر ترامب على ذلك المشهد المسرحي، عندما خرج من البيت الأبيض وسط الحراسة المشدّدة، ماشيا نحو كنيسة استهدفت بالحرق، وهو يحمل الإنجيل، في رسالةٍ غير مباشرة إلى أنصاره من المسيحيين المحافظين والمتعصبين والحركات التي تؤمن بضرورة سيادة الرجل الأبيض وتفوقه وحتميتهما، كأنه يقول لهم: أنا كنت معكم لحماية القيم اليمينية المحافظة فكونوا معي الآن.
ذكرني ذلك كثيرا بمواقف مشابهة حدثت وتحدث في مصر والعالم العربي، فخطاب أنصار ترامب سلفي بامتياز، يشبه كثيرا خطاب الجماعات السلفية، سواء التي يمكن تصنيفها سلفية علمية أو الأخرى السلفية الجهادية، وأيضا باقي الفصائل التي تندرج تحت تصنيف الأصولية الدينية، فخطاب تنظيم القاعدة، ثم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يخاطب أيضا المتدينين الإسلاميين، ويداعبهم بحلم الخلافة، حيث فرض تطبيق الشريعة وسيادتها ومنع الحياة الماجنة المنفلتة، وما يُطلق عليها حريات. وفي سبيل ذلك، يكون الجهاد الدائم ضد الطواغيت والحكومات الكافرة. أما خطاب السلفية العلمية (أو غير العنيفة)، فلا يختلف كثيرا في الهدف النهائي، حيث حلم الخلافة وتطبيق تفسيراتهم ورؤيتهم لشرع الله، وغاية الأماني هو الوصول إلى المجتمع الإسلامي الذي يتم تطبيق الشريعة فيه، بدلا من القوانين الوضعية العلمانية التي تطبق الآن في البلاد العربية والإسلامية، فتلك القوانين والقيم، من وجهة نظرهم، لا تساعد في مواجهة الكفر والانحلال المستشري في المجتمع.
ذكرني ما سمعته من دفاعات أنصار ترامب بما كان يتم بثه أيضا في القنوات الإسلامية المحافظة بعد ثورة يناير/ كانون الثاني، وكذلك في العامين 2012 و2013 من القنوات الفضائية للتيار
ولا يختلف ذلك أيضا عن خطاب السلطة الحالية في مصر، وكذلك خطاب أنصار السلطة في المواقع القيادية ووسائل الإعلام، فالخطاب يمكن تصنيفه أيضا بأنه يميني فاشي بامتياز، وإن كان هذه المرّة يلبس ثوب الوطنية، وليس المسحة الدينية، فهم أيضا يرون الآخر عدوا، ولا مشكلة لديهم في أي إجراءاتٍ عدائيةٍ ضد المخالف، فتحقيق النهضة، من وجهة نظرهم، يتطلب الخلاص من المعارضين، ويحتاج مزيدا من القمع وتكميم الأفواه، ويعتقدون بالطبع في نظرية المؤامرة الكونية ضد الزعيم، بالمثل كما يعتقد أنصار ترامب أن العالم يتآمر عليه. وأيضا كما يعتقد أنصار الإسلام السياسي أن الكرة الأرضية كلها تحارب الإسلام، وكما يعتقد القوميون العرب أيضا أن العالم كله يتآمر لوقف مشروع الوحدة العربية التي إذا تحققت ستتحقق النهضة بعدها مباشرة، وسيحكم العرب الكرة الأرضية.
الأمر الذي يدعو إلى السخرية حقا في متابعة التظاهرات الغاضبة في الولايات المتحدة هو ردود فعل أنصار السلطوية في بلادنا العربية، أو من يمكن وصفهم بالدولجية، بعضهم فرح بما يحدث في الولايات المتحدة من تظاهرات، تحرّكه مشاعر التشفّي، آملين أن تحدث ثورة تدمّر الأخضر واليابس هناك، مصدقين الكذبة التي اخترعها بعضهم، القائلة إن الثورات العربية الأخيرة صناعة أميركية. وصبّ آخرون هجومهم على الحقوقيين المصريين والعرب، أو السياسيين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، لأنهم لا يهاجمون الولايات المتحدة بانتقادهم نفسه الانتهاكات في الداخل المصري، أو الأدبي من وجهة نظره. وثمة من هاجموا المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة. ويزعم آخرون أن وضع حقوق الإنسان في الغرب والولايات المتحدة أسوأ من عندنا. وهناك من يروج نظرية المؤامرة ضد الحليف ترامب، زاعما أن تلك التظاهرات والعنف يحرّكها
في الولايات المتحدة هناك انتقاد كبير لدويلات ترامب، وهجوم في وسائل الإعلام قد يصل إلى السب، بسبب تصريحاته ودفاعه عن أداء الشرطة، إلى جانب انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية، مثل هيومان رايتس ووتش وغيرها، وكذلك بيانات كثيرة صدرت من عواصم ومنظمات أوروبية تنتقد ما حدث في الولايات المتحدة، والعنف تجاه المتظاهرين، ولكن أنصار السلطة لدينا لا يروْن ذلك، ويحاولون استخدام ما حدث ويحدث في الولايات المتحدة ذريعة ومبررا لاستمرار القمع والتسلط والانتهاكات، على الرغم من أن الأوْلى أن نتعظ من فكرة أن المخطئ هناك يتم حسابه، وأن الشرطة على الرغم من دورها في حماية الأمن، إلا أنها تحت المجهر طوال الوقت، وأن حق التظاهر مكفول، ومن يتم اعتقاله في أثناء الشغب يدفع غرامة، ويخرج بعد ساعات ولا يتم سجنه سنين طويلة. بالإضافة إلى فكرة أن رئيس الدولة يتم انتقاده علنا في وسائل الإعلام، بسبب مواقفه وانحيازاتها وتصريحاته.