هنية: واشنطن عرضت على قيادات فلسطينية عاصمة في أبو ديس

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
26 ديسمبر 2017
873BBD10-BC69-4F7A-9D67-A4D32D7E90BB
+ الخط -

حذّر رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، من عروض أميركية "خطيرة" تستهدف القدس والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى امتلاك حركته معلومات عن عروض أميركية على الجانب الفلسطيني ومن له علاقة بالقضية بـ"إقامة عاصمة في منطقة أبو ديس بعيداً عن القدس".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت، بداية الشهر الجاري، عن خطة سعودية لـ"السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قدّمها ولي العهد، محمد بن سلمان، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تتضمن أن تصبح أبو ديس، إحدى ضواحي القدس المحتلة، عاصمة للدولة الفلسطينية.

ورغم أنّ هنية لم يسمّ خطة ولي العهد السعودي، لكن ما تحدث عنه يتطابق مع ما عرضه بن سلمان على الرئيس الفلسطيني.

وقال هنية، خلال لقاء جمعه ورئيس "حماس" في غزة، يحيى السنوار، بـ"الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح" في القطاع، إن "المعروض هو جسر يربط بين أبو ديس والمسجد الأقصى يسمح بحرية الحركة إلى الأقصى، وتقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، وإيجاد كيان سياسي بغزة يأخذ بعض الامتيازات".

ولفت إلى أنّ التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن "مشروع القدس الكبرى"، وإنشاء وحدات استيطانية جديدة بالضفة، ويهودية الدولة، وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة المحتلة، مؤشرات تكشف عن طبيعة القرار الأميركي.

وأشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى "محاولات تزييف الوعي العربي وإثارة قضية التعايش مع إسرائيل، وارتفاع وتيرة الحديث عن التطبيع والسلام الإقليمي"، معتبرا هذه الخطوات تندرج في إطار "محاولة تغيير معالم المنطقة"، مبرزا أنّ "القرار الأميركي يحمل مخاطر على طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن".

كما بيّن أنّ "هناك حديثا واضحا عن الوطن البديل والخيار الأردني، والتوطين والكونفدرالية مع السكان، وهناك تحذيرات أردنية من ذلك، لأن هناك مخاطر على الفلسطينيين وعلى الأردن".

وأوضح أنّ "المخاطر المتعلقة بالمنطقة وشطب حق العودة والحديث عن التوطين أمور تجعل الشعب الفلسطيني يمثل رأس الحربة للأمة، وتجعله مطالباً بشكل واضح لا يحتمل التأويل، بموقف واضح قطعي لا يسمح مطلقا بأي اختراق سياسي بموضوع القدس أو القضية الفلسطينية".

وعن المصالحة الفلسطينية المتعثرة، قال "غزة تئن تحت العقوبات الظالمة التي فرضت عليها، والمعاناة ما زالت مستمرة في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي، وأيضا بسبب ما اصطلح عليه العقوبات، والتي للأسف لا زالت مستمرة".

ولفت هنية إلى أنّ "الشعب الفلسطيني قدم الكثير لدفع عجلة المصالحة، ويجب حماية المصالحة والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة، والمصالحة أمام بعض الاستعصاءات هي بحاجة أن نتوقف أمامها، ليس من قبيل البكاء على الأطلال، ولا من قبيل نكء الجراح، ولا من قبيل أننا سننفض يدنا من هذه المصالحة".

بدوره، تحدث السنوار عن المصالحة الفلسطينية وتصريحاته السابقة المحذرة من انهيارها، مؤكداً أنّ "وضع المصالحة يحتاج إلى كل المخلصين للنهوض بها"، مشدداً على أنّ حركته قدمت الكثير من التنازلات في هذا السياق.

وأكدّ  أنّ ""حماس" ليست نادمة على هذه التنازلات، لأنّ أولوياتها النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني، والذهاب للمصالحة بكل قوة، وبموقف جاد وحقيقي نابع من الشعور بالمخاطر التي تحيط بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية".

وفي نهاية اللقاء، كرم هنية والسنوار أمهات الأسرى الذين اعتدى عليهم عضو الكنيست الإسرائيلي، أرون حزان، خلال زيارتهم لأبنائهم أمس، وأشادا بموقفهن وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال.​

ذات صلة

الصورة
قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية (إكس)

منوعات

اخترق قراصنة في وقت متأخر مساء الاثنين مواقع إلكترونية رياضية إسرائيلية، منها مواقع أندية كبيرة واتحادات كرة السلة واليد والسباحة، ووضعوا صورة أبو عبيدة
الصورة

منوعات

تقيد شركة ميتا استخدام رمز المثلث الأحمر المقلوب على منصاتها، بعدما أصبح مرتبطاً بالعمليات التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
مؤتمر أسر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، يوم الأربعاء، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.