الشكشوكة: طبق فلسطينيّ سرقه الاحتلال

27 يناير 2016
شكشوكة فلسطينيّة (العربي الجديد)
+ الخط -
لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بسرقة فلسطين وأرضها، بل عمد إلى سرقة الموروث الشعبي الفلسطيني بأنواعه كافّة، من الزي المطرّز إلى المأكولات التراثيّة الفلسطينيّة. فبعد أن سرق الفلافل التي ارتبطت بمدينة عكا، و"المسخّن" الذي يعتبر من الأطباق المشهورة في فلسطين، وراح ينسبها لما يسمّى بـ"التراث الإسرائيلي"، عمد إلى سرقة أكلة "الشكشوكة"، وروّج لها على أنها فطور إسرائيلي.

إقرأ أيضاً:مذاقات زائفة.. تسويق الطعام الفلسطيني كاسرائيلي

مدير مؤسسة "جذور" المختصة بالحفاظ على التراث الفلسطيني، محمد أبو ليلى، قال لـ"العربي الجديد": "منذ احتلال الكيان الصهيوني لأرض فلسطين، وهو يعمد إلى سرقة كل ما هو فلسطيني، من المأكل والملبس وحتى الأغاني والموسيقى، وراح يسوّق الموروث الفلسطيني على أنه إسرائيلي".
وأضاف: "يُحاول الاحتلال الإسرائيلي إضفاء الصبغة الإسرائيليَّة على المأكولات المعروفة في المطبخ الفلسطيني، وبكلِّ وقاحةٍ، يتمُّ تخييرُ الركَّاب على مَتن طيران "العال" الإسرائيلي، بين أيّ من المأكولات الإسرائيلية يفضِّل، الحمص أم الفلافل، أو الشكشوكة!". وتعتبر الشكشوكة من الأطعمة الشعبيَّة الشاميّة المعروفة، والتي نشأت وعُرفَت في فلسطين المحتلَّة منذ قدم التاريخ، وانتشرت لتصير واحدة من المأكولات الرئيسية المعروفة في الوطن العربي.


ويلفت، أبو ليلى، إلى أنَّ للشكشوكة أسماء عدّة وتُعرَف في بعض المناطق الفلسطينيَّة بـ"قلاية البندورة بالبيض". أما في المخيمات الفلسطينية بلبنان، فتعرف بـ"تشز مز". وتشتهر مناطق الضفة الغربية بفلسطين بهذه الأكلة، وخاصة خلال موسم قطاف الزيتون، حيث يقوم الفلاحون بطهيها على الحطب أثناء عملهم في الأراضي الزراعية في قرى بيت لحم ورام الله وغيرها من القرى.


وفي ذكرى نكبة فلسطين، الذي يعتبره الاحتلال الإسرائيلي "عيد الاستقلال"، قدّم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة طبقاً من الشكشوكة للأمين العام بان كي مون على أنها أكلة شعبية إسرائيلية.
الشكشوكة تتكون من البصل والطماطم (البندورة) والثوم والفلفل الأخضر الحلو والبيض وزيت الزيتون، يضاف إليها الملح والبهارات.

إقرأ أيضاً: فتّة المساواة!
دلالات
المساهمون