حفلُ الزفاف بين الحداثة والتّراث

21 يناير 2016
من حفل زفاف (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتبر، زفّة العرس، من العادات والتقاليد التي ترافق كلّ حفل زفافٍ، سواء في القرى أو المدن الكبرى وخاصة في بلاد الشام. وقديماً، كانت الزّفة يقوم بها أصدقاء العريس، وأبناء الحي، احتفالاً بدخول العريس إلى "القفص الذهبي".

واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا، ولكنها اختلفت مع التطور، فبدلاً من تكون عادة تراثية تلازم الأفراح، صارت عبارة عن عروضات ورقصات مختلفة تتم في صالات الأفراح. واختلفت من حيث الشكل والمضمون، ولم تعد من التقاليد التراثية المتعارف عليها في كل بلد، بل صارت عبارة عن لوحات راقصة بعيدة عن التراث والعادات والتقاليد.

مدير التسويق والمبيعات في شركة "أفراح جروب"، أيوب الصباغ، قال لـ "العربي الجديد": "تأسَّست الشركة في بداية الثمانينيات من مجموعة شباب كانوا يعملون في زفّة العرس في القرى والبلدات اللبنانية، من خلال الزفّة التراثيّة التي يُستخدم فيها الطبل والمزمار بالإضافة إلى الدبكة اللبنانية. ولكن تم تطوير عروض الزفة، لتتحول إلى عروض راقصة منوّعة.

وانتقلنا من الزفّة التقليدية، إلى أفكار جديدة بحسب رغبة العريس والعروس. وصرنا نُدخِل لوحات راقصة منها الرقصات الغربية ضمن الزفَّةِ الأساسيَّة، وهذا ما لاقى استحساناً من قبل المغتربين، وكذلك من الجيل الجديد الذي يرغب بأن تكون الزفّة في يوم زفافه مختلفة وغير تقليديَّة". ويُلْفِت الصبَّاغ إلى أنَّ هناك فريق عملٍ من المدرِّبين، وذلك لتدريب الراقصين على الرقصات العالميَّة من تانغو وفالس.

أمَّا جلبير سلامة، مدير شركة Batuka Parade المختصة بالأفراح والحفلات، فأكّد لـ "العربي الجديد": "نحن نختار موسيقى ممزوجة بين الشرقي والغربي، وعندنا أفكار وملابس غريبة للفرقة. ويتمُّ اختيار نوع الزّفة من قبل العريس والعروس.م

نهم من يختار بأن تستقبله فرقة من النحاسيات تعتمد على الطبول والمارش العسكري، واللافت كان حفل زفافٍ لعريس، هو سائق سيارات رالي، فكان لباس الفرقة كلباس سائقي السيارات، وحملوا معهم خلال العرض الراقص قطع سيارات، وهي من إحدى العروض الغريبة التي قمنا بها بناء على طلب العريس".

إقرأ أيضاً: احذروا هذه الفواكه..إنها تزيدُ الوزن
المساهمون