مهرجان جرش ينطلق الليلة وسط منطقة ملتهبة

23 يوليو 2015
من دورة المهرجان السابقة (Getty)
+ الخط -
اعتباراً من اليوم، تستقبل مسارح المدينة الأثرية في جرش، فعاليات أردنية وعربية وعالمية منتقاة بعناية من قبل إدارة "مهرجان جرش للثقافة والفنون" في دورته الثلاثين، بحيث تراعي مختلف الأذواق والتطلعات، على اعتبار أن المهرجان، بحسب مديره التنفيذي، محمد أبو سماقة، "يعكس خطاب الدولة الأردنية للعالم، حيث تتلاقح الفنون المختلفة على الأرض الأردنية، وفي المكان الذي شيده الرومان في عام 63 قبل الميلاد، حينما أنشأ الحاكم الروماني بومبي مدينة جرش الأثرية لتكون إحدى مدن "الديكابولس" العشر".
وتتنوع فعاليات المهرجان، الذي يتطلع لأن يبقى مركز قطب ثقافيا نوعيا، ما بين الفعاليات الفكرية: أدب وشعر وثقافة، والفنية: موسيقى ومسرح وفلكلور، حيث يشغل المهرجان مسارح المدينة الأثرية المتعددة، ويُنظر إليه على اعتباره معنياً بالفكر والثقافة والموسيقى، على عكس سواه من المهرجانات العربية المجاورة التي تُعنى فقط بنجوم الغناء.
ويحول المهرجان المدينة الأثرية العتيقة إلى واحدة من أكثر المدن حيوية وثقافة. إذ يمتاز برنامج المهرجان عادة، بالعروض الفولكلورية الراقصة التي تؤديها فرق محلية وعالمية، ولوحات الباليه الراقصة والأمسيات الموسيقية والمسرحيات وعروض الأوبرا وأمسيات غنائية لمغنين محبوبين، علاوة على مبيعات المصنوعات اليدوية التقليدية. وكل هذا يتم في أطلال جرش الأثرية المضاءة بطريقة جميلة وجذابة للزوار. 

اقرأ أيضاً: مدير مهرجان الفحيص ينتقد دعم الحكومة الأردنية لـ"جرش" فقط

ينطلق المهرجان، اليوم الخميس، بحفل الافتتاح الذي سيقام في الساحة الرئيسية للموقع الأثري، والمتوقع أن يحضره مندوبان عن العاهل الأردني عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور. ويقدم المهرجان في الحفل مغناة "هذا الحمى" من كلمات الشاعر محمد راشد الحنيطي وألحان وتوزيع الدكتور أيمن عبدالله، ويؤدي مقاطع المغناة كل من: ديانا كرزون ورامي شفيق وسليمان عبود ومصطفى شعشاعة وأسامة جبور وغادة عباسي وهيفاء كمال وليندا حجازي وعبير عيسى وهشام هنيدي، ويتولى إخراجها مسرحياً فراس المصري، كما يقدم الشاعر حيدر محمود قصيدة جديدة بالمناسبة.

البرنامج

ولا تقتصر فعاليات اليوم الأول من المهرجان على حفل الافتتاح، إذ خصصت إدارة المهرجان حفلاً جماهيرياً للمطرب الأردني عمر العبداللات على المسرح الجنوبي الذي يتسع لخمسة آلاف شخص، ويلي العبداللات في إحياء سهرات المهرجان الغنائية، كل من: الفنان رامي عياش (الجمعة 24 يوليو/تموز)، والفنانة يارا (السبت 25 يوليو/تموز)، والفنان جوزيف عطية بمشاركة الفنانة الأردنية غادة عباسي (الأحد 26 يوليو/تموز)، والفنانة نانسي عجرم (الأربعاء 29 يوليو/تموز)، والفنان وائل كفوري (الخميس 30 يوليو/تموز)، والفنانة مايا دياب بمشاركة الفنان الأردني هاني متواسي (الجمعة 31 يوليو/تموز)، والفنان عبدالله الرويشد (السبت 1 أغسطس/آب). وسيكون لنجوم الأغنية الأردنية، جهاد سركيس ويحيى صويص وسهير عودة وسامر أنور، وفرقة الإنشاد الديني، وفرقة نادي الجيل الجديد للتراث الشركسي، حضور مميز على المسرح الجنوبي.

في المسرح الشمالي

وفي الوقت الذي تخصص فيه إدارة المهرجان مسرح الساحة الرئيسية للفعاليات الفلكلورية الأردنية والعربية والعالمية، ومسرح الصوت والضوء لفعاليات الأطفال، ومسرح أرتيمس لأمسيات الشعر، يحتضن عادة المسرح الشمالي، الفعاليات النخبوية التي ترتقي بالذائقة الفنية لدى الجمهور، حيث خصصت إدارة المهرجان عدة فعاليات، منها سهرة جاز للفنان جاسر حاج يوسف من فرنسا، وفرقة كيرو بينانا للفلامنغو من إسبانيا، وفرقة ثلاثي تريو جبران من فلسطين، وفرقة حيدوتي من البلقان، وفرقة إبداع من فلسطين، والفنانة معلومة منت الميداح من موريتانيا، وفرقة الأولة بلدي من مصر، وفرقة derun للموسيقى من تركيا، والفرقة الصينية. وهناك "ليلة أردنية" سيشارك فيها المطربون محمد أبو غريب، وأحمد عبندة، وبيسان كمال، ومحمد الحوري.
دلالات
المساهمون