استمع إلى الملخص
- **فانس، الذي تلقى تبرعات كبيرة من مستثمرين مثل بيتر ثيل، يدعو لتقليص حماية شركات التواصل الاجتماعي وتفكيك الشركات الكبرى.**
- **توقعات بتبرعات ضخمة من وادي السيليكون لدعم حملة ترامب، بينما ينتقد فريق بايدن هذا الدعم ويتهمه بخفض الضرائب على الأثرياء.**
تدعم مجموعة من أصحاب كبرى شركات التكنولوجيا المنتمين إلى الحزب الجمهوري، اختيار المرشح الرئاسي دونالد ترامب للسيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، بحسب موقع وايرد.
وأعلن عددٌ من أهم الشخصيات في واي السيليكون، أبرزها مالك "تسلا" و"إكس"، إيلون ماسك، عن دعمها لوصول فانس إلى موقع نائب الرئيس، بعد ساعاتٍ من إعلان ترامب عن ذلك، الاثنين الماضي. واعتبر ماسك قرار الرئيس السابق "ممتازاً"، فيما رحب المستثمر والمتبرع للحزب الجمهوري، ديفيد ساكس، بالاختيار عبر "إكس" وكتب: "هذا هو من أريده إلى جانب ترامب: وطني أميركي".
وكان موقع أكسيوس، قد كشف في تقرير الثلاثاء أن إيلون ماسك قام إلى جانب ساكس، والمذيع السابق في قناة فوكس نيوز تاكر كارلسون، بممارسة ضغوطٍ على ترامب خلال نهاية الأسبوع الماضي، من أجل اختيار جي دي فانس للمنصب.
وينبع حماس عمالقة التكنولوجيا لفانس من كونه مستثمراً في المجال سبق له العمل مع مستثمرين كبار، مثل بيتر ثيل وستيف كيس اللذين تبرعا بـ15 مليون دولار و900 ألف دولار على التوالي لحملة ترشيح فانس إلى مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2022.
لكنّ ذلك لم يمنع فانس من أن يصير ناقداً علنياً لصناعة التكنولوجيا بعد وصوله إلى الكونغرس، إذ دعا المجلس إلى تقليص حماية المسؤولية المقدمة لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بموجب المادة 230. كما دعم الجهود الرامية إلى تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، متهماً إياها بممارسة السلوك الاحتكاري.
أدت هذه المواقف إلى اعتراض بعض المستثمرين اليمينيين على اختيار فانس، مثل مدير صندوق التحوط سيتاديل، كين غريفين. إلّا أنّها لم تخفّف من دعم غالبية شركات التكنولوجيا لوصول ممثل أوهايو مع ترامب إلى البيت الأبيض. قال المستثمر ومقدّم بودكاست "آل إن" مع ديفيد ساكس، جيسون كالاسيني، في رسالة لموقع وايرد: "إذا فاز الثنائي ترامب فانس، فإن ذلك سيكون رائعاً للشركات الناشئة والرأسمالية". أضاف: "وادي السيليكون ليبرالي إلى حد كبير وليس يسارياً".
ومن المتوقع أن يقدم داعمو فانس في وادي السيليكون تبرعات ضخمة لضمان إعادة انتخاب ترامب، خاصةً من خلال لجنة العمل السياسي الأميركية المؤيدة للرئيس السابق، وهي مجموعة جديدة يدعمها رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا مثل الأخوين كاميرون وتايلر وينكليفوس. كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أن ماسك سيتبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهرياً للجنة.
في الجهة المقابلة، انتقدت حملة الرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي جو بايدن شركات التكنولوجيا، وقالت رئيسة الحملة، جين أومالي ديلون، في بيان الاثنين: "المليارديرات والشركات يشجعون حقاً جي دي فانس لأنهم يعرفون أنه وترامب سيخفضان الضرائب عليهما وسيرفعان الأسعار بشكل كبير للآخرين".