مهرجان مصري لـ"الكشري" بمشاركة 100 مطعم

07 يناير 2015
عربة كشري في القاهرة(Getty)
+ الخط -
يشارك أكثر من 100 مطعم مصري بمهرجان للكشري يقام بمبادرة من شركة "انجزني"، ووزعت تذاكر المهرجان الذي سيقام في حديقة الحرية بحي الزمالك في محافظة الجيزة، على أكثر من منفذ بيع في نطاق محافظات القاهرة والجيزة وأكتوبر والإسكندرية والغردقة والمنصورة والساحل الشمالي. 
وبحسب الشركة، فإنه تم دعوة لجنة "غينيس" للأرقام القياسية لحضور المهرجان، فضلاً عن دعوة عدد كبير من الطهاة من مختلف البلدان. وسيحيي المهرجان الفريق الغنائي المصري، "كايروكي"، وسيشهد عدداً من العروض الغنائية والفنية الأخرى، ويكفي طبق الكشري الذي سيعد لإطعام أكثر من ألف شخص.

والكشري هو أكلة شعبية مصرية، مكوّنة من مجموعة من البقوليات: الأرز والعدس والمكرونة والحمص، فضلاً عن إضافات: شرائح البصل المقلية المقرمشة وصلصة الطماطم الحارة ومنقوع الثوم والخل، بحسب الطريقة المصرية الأصيلة.
ويقال إن كلمة "كشري" مشتقة من اللغة الهندية القديمة، وتعني "أرزاً وأشياء أخرى"، ويقال أيضاً إن كلمة "كشري" مشتقة من "كشير" ومعناها طعام الآلهة عند المصريين القدماء، وإن أول مَن ذكر الكشري في التاريخ، هو الرحالة "ابن بطوطة" في كتابه "تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار".
ويقال إن الكشري دخل مصر مع دخول الجنود الهنود الأراضي المصرية أثناء الحرب العالمية الأولى، حين فُرضت الحماية على مصر من قبل القوات البريطانية عام 1917. لكن الأكلة تطورت، حيث أحبها الإيطاليون كثيراً، فأضافوا إليها المعكرونة، ثم جاءت بصمة المصريين فأدخلوا عليها الدقّة والثوم والصلصة الحارّة، ومن ثم البصل المقلي والحمّص الشامي في مرحلة لاحقة.
في القاهرة، هناك أكثر من مطعم يمكنك تناول الكشري المصري الأصلي فيه، وتعد هذه المطاعم من أقدم المطاعم وأشهرها على الإطلاق، ومن بينها "كشري أبو طارق"، بشارع شامبليون في وسط القاهرة، وهو بالطبع مشارك بقوة في مهرجان الكشري.
يعرف صاحب المطعم طارق يوسف، الكشري، قائلاً: "أي شعب في العالم عنده أكلة شعبية يأكلها الناس بشكل دائم، وتعتبر الأكلة رقم واحد من حيث استهلاك هذا الشعب لها".
ويعتبر هذا المطعم الأول في تقديم طبق الكشري على مستوى مصر والعالم أجمع، إذ يعتبر من أشهر وأكبر مطاعم الكشري في مصر من حيث الخدمة المميزة والنظافة والديكور والأسعار المتواضعة، هو مطعم كشري أبو طارق الذي افتتح عام 1950، وتحول تدريجياً من عربة صغيرة يلتف حولها الفقراء، إلى صرح عملاق لصناعة الكشري في مصر، إذ تحول المطعم الصغير إلى بناية كاملة من خمسة أدوار.
والكشري المصري (في القاهرة) يختلف عن الكشري السكندري (في الإسكندرية)، فالأخير لا يباع في المطاعم أو عربات الكشري، فهو صنف منزلي بامتياز، ولا يستغرق وقتاً طويلاً مثل وقت تحضير الكشري المصري، ومكوناته الأرز والعدس الأصفر أو الأحمر (بدون قشر)، اللذان يتم سلقهما معاً، وبعد النضج يضاف إليهما البصل المحمر المقرمش اللذيذ.
أما الكشري في الشام فيسمى المجدّرة، ويطبخ ويقدم بطريقتين بالبرغل أو بالأرز، فيما يتشابه الكشري العراقي مع الكشري الإسكندراني، ويقدم عادة مع كبة الحامض ويعتبر مكملاً لها.
دلالات
المساهمون