شارك عشرات الصحافيين، اليوم الخميس، في وقفةٍ تضامنية أقامها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مع قناة الأقصى الفضائية في أعقاب قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتبارها "منظمةً إرهابية"، إلى جانب التضامن مع الصحافيات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية في ذكرى يوم المرأة العالمي.
ورفع الصحافيون المشاركون في الوقفة، التي أقيمت على أنقاض مبنى فضائية الأقصى المدمر إسرائيلياً شمالي مدينة غزة، لافتات وشعارات حملت صوراً لثلاث صحافيات في السجون الإسرائيلية جرى اعتقالهن على خلفية عملهن الصحافي، بالإضافة إلى رسوم كاريكاتورية ترفض وصف الإعلام الفلسطيني بالإرهاب.
وأكد رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين خضر الجمالي في كلمة له على أن القرار الإسرائيلي باعتبار قناة الأقصى منظمة إرهابية بمثابة إفلاس سياسي ومحاولة لاستخدامه بشكلٍ رخيص لخدمة الأهداف الانتخابية الداخلية.
وقال الجمالي إن مقر القناة المدمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال جولة التصعيد الأخيرة قبل عدة أشهر شاهد على الجريمة الإسرائيلية بحق الإعلام الفلسطيني، مشدداً على أن الاحتلال يتعامل مع الإعلام الفلسطيني على أنه إرهاب كونه يفضح جرائمه بحق الفلسطينيين.
وأضاف أنّ هذا الإعلان الإسرائيلي بحق قناة الأقصى هو حرب ضد إعلامنا الفلسطيني من جهة وننظر لقرار نتنياهو اعتبار القناة منظمةً إرهابية ببالغ الخطورة، وهو تكريس لنهج استهداف الإعلام الفلسطيني، مطالباً المؤسسات الدولية والصحافية بالتدخل لحماية المؤسسات والصحافيين على حدٍ سواء.
ولفت رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى ما يعيشه الإعلام المحلي من شح الإمكانيات والموارد المالية ومنع الحصول على المعلومات وعدم قدرة الصحافيين على التنقل والسفر للخارج بحرية، معتبراً أن كل هذه العوامل تدعو لضرورة الوقوف إلى جانب الإعلام الفلسطيني.
في سياق آخر، أشار إلى وجود ثلاث صحافيات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية، وهن الصحافية لمى خاطر والصحافية سوزان العويوي والصحافية إسراء لافي حيث يتصادف اعتقالهن مع مرور ذكرى يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/ مارس.
من جهته، قال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية وسام عفيفة في كلمته بالفعالية إن الإعلان الإسرائيلي بمثابة تمهيد لارتكاب جريمة جديدة بحق قناة الأقصى والإعلام الفلسطيني الذي يشكل كتيبة متقدمة في مواجهة الاحتلال وكشف جرائم الاحتلال.
وأضاف عفيفة أن جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني كانت واضحة بحق الصحافيين خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في مارس/ آذار العام الماضي، مشدداً على أن القرار يستدعي تدخلاً ووقفة حقوقية ودولية بعيدة عن الشجب والاستنكار.
وطالب الإعلامي الفلسطيني المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة تشكيل شبكة أمان لحماية قناة الأقصى الإعلامية والطواقم الصحافية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ارتكاب أية جرائم جديدة قد ترتكب عند أي تصعيد إسرائيلي جديد.
بدوره، وصف ممثل الأطر الصحافية سمير أبو مدللة في كلمته، القرار الإسرائيلي الأخير بحق قناة الأقصى بغزة، بالتحريضي ومحاولة مكشوفة لشيطنة الإعلام الفلسطيني المقاوم والنيل منه وتبرير الجرائم بحق الصحافة الفلسطينية.
وقال أبو مدللة إن القرار يأتي في أعقاب تقرير اللجنة الأممية التي دانت انتهاكات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة والصحافيين والطواقم الطبية حيث وصف التقرير هذه الانتهاكات بأنها ترتقي إلى جرائم حرب.
وأضاف ممثل الأطر الصحافية أن القرار الإسرائيلي يهدف لملاحقة الصحافيين الفلسطينيين العاملين في الأقصى وكافة الصحافيين في مختلف الوسائل الإعلامية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت عشرات الوسائل الإعلامية وعمدت إلى ملاحقة الصحافيين في شتى الوسائل المختلفة.
بدورها، قالت مديرة دائرة المجتمع والأسرة في قناة الأقصى فداء المدهون في كلمتها عن الصحافيات الفلسطينيات، إن ذكرى يوم المرأة العالمي يمر في ظل وجود صحافيات في السجون الإسرائيلية والتهمة الوحيدة هي عملهن الصحافي.
ولفتت المدهون إلى أن الصحافيات الفلسطينيات تعرضن على مدار سنوات عملهن إلى الاعتداء والاستخدام كدروع بشرية من قبل جيش الاحتلال، مشيرة إلى ضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الصحافيات والإعلاميات الفلسطينيات من سجونه.